أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن قلق المملكة البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام حول عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارتها إليها.
وأوضح المصدر أن المملكة ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها.
وأكد أن القرار يعد تغييراً جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف أمريكا المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل واشنطن على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.
وأضاف المصدر أن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام، كما أن من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم، في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى.
وشدد على أهمية أخذ الإدارة الأمريكية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، وأمل المملكة في عدم اتخاذها، لكي لا تؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد المصدر في ختام تصريحه موقف المملكة الثابت من القدس، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.