أعلن الأزهر الشريف، الجمعة، أنه يتابع بـ"غضب ورفض واستنكار" قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، معتبرا أن الأمر تحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم.

وأضاف الأزهر في بيان أن خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتحدى أيضا "مشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين".

وأكد الأزهر في بيان "الرفض القاطع للقرار الباطل شرعا وقانونا، محذرا بكل قوة من خطورة الإصرار علي التمسك بهذا القرار الباطل، الذي يشعل نار الكراهية في قلوب كل المسلمين وقلوب كل محبي السلام في العالم ويشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".

وقال موجها حديثه إلى صانعي القرار الأميركي إن "سياسة الكيل بمكيالين ودعم قوى الاحتلال الصهيوني الغاشم وسلب حقوق الشعوب وتراث الأمم وحضارتها هي سياسات غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا، وستبقي قضية عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولي التي لن تموت أبدا".

 

ودعا الأزهر "قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده في مهده، متوجها إلى الشعب الفلسطيني بالتحية والتمني بأن تكون الانتفاضة الثالثة بقدر الإيمان بالقضية وحب الوطن".

تظاهرة في الأزهر

وكان المئات خرجوا إلى باحة الجامع الأزهر في القاهرة بعد صلاة الجمعة اليوم، تنديدا بقرار ترامب

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لقرار ترامب، ومن بينها "بالدم بالروح الأرض مش هتروح" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"لبيك يا أقصى" و"القدس عربية مش عاصمة إسرائيلية".

وكانت مشيخة الأزهر أصدرت بيانا في وقت سابق حذرت فيه من خطورة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن من شأنها أن "تهدد السلام العالمي".