أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي الخميس، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/ مارس القادم، كمرشح مستقل. وأضاف بوتين أمام أكثر من 1600 من الصحافيين، أن المعارضة ليس لديها مرشح قوي قادر على تحديه.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى لفترة ولاية جديدة في منصبه خلال انتخابات تجري في آذار/مارس، إنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل فيما يسعى لنيل الدعم من أكثر من حزب سياسي.
وأكد بوتين أنه سيخوض الانتخابات "كمرشح مستقل" وليس مدعوما من حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين موضحا أنه يريد الاعتماد على "دعم كبير من مواطنيه".
تصريحات بوتين جاءت خلال مؤتمره الصحافي التقليدي لنهاية العام، والأول له منذ إعلانه الترشح لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في آذار/مارس القادم.
ومنح أكثر من 1640 صحافيا اعتمادا لهذا العرض الإعلامي الذي بدأ عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، وشكل فرصة للرئيس للرد على الأسئلة بشأن السياسة الخارجية أو حالة الطرق أو حتى حياته الخاصة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين استعد طوال نهار الأربعاء للرد على أسئلة الصحافيين.
بوتين ينفي سعيه لاستبعاد المعارضة
وقال بوتين (65 عاما) خلال المؤتمر إنه يجب أن يكون النظام السياسي الروسي تنافسيا لكن المعارضة تفتقر لمرشح قوي لتحديه، وأضاف أنه رغم أن معارضيه يسببون الكثير من الضوضاء، فليس لديهم شيء يذكر ليقدموه للشعب.
ونفى بوتين سعيه إلى استبعاد أي معارضة من البلاد، وردا على سؤال حول عدم وجود معارضة قوية، قال الرئيس الروسي الذي يحكم البلاد منذ 18 عاما "الأمر لا يعود لي، لكي أثقفهم".
وأضاف "أعتقد أن النظام السياسي كما الاقتصادي يجب أن يكون تنافسيا وأرغب في العمل على تشجيع ذلك" قبل أن ينسب ضعف معارضيه إلى نجاح سياسته الاقتصادية وضرورة أن يقدم منافسوه اقتراحات "فعلية".
ومع أن ترشحه كان لا شك فيه، سعى الرئيس إلى الإبقاء على بعض الغموض حتى السادس من كانون الأول/ديسمبر للانتخابات التي ستجرى في 18 آذار/مارس بعد أربع سنوات على ضم شبه جزيرة القرم.
وأشار آخر استطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل أن الرئيس يأتي في الطليعة من الآن بحصوله على تأييد 75 بالمئة من الناخبين، متقدما بفارق كبير على الشيوعي غينادي زيوغانوف والقومي فلاديمير جيرينوفسكي اللذين يتحفظان على انتقاد الكرملين علنا.
والرجل الذي بدا بمظهر المعارض الأول لبوتين، الليبرالي أليكسي نافالني لن يتمكن من الترشح بسبب ملاحقات قضائية ضده، والتي يؤكد أنها سياسية.
ويرشح المعسكر الليبرالي نجمة التلفزيون كسينيا سوبتشاك، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها لن تحصل على أكثر من واحد بالمئة من الأصوات. وقد استفادت من عملها كصحافية في قناة "دويد" المعارضة للحصول على اعتماد للمؤتمر الصحافي الخميس.
والتحدي الرئيسي الذي سيواجهه بوتين هو إقناع الروس بالتصويت في هذه الانتخابات التي تبدو نتائجها محسومة. وقد أكد 28 بالمئة فقط من الناخبين أنهم "متأكدون" من أنهم سيدلون بأصواتهم في آذار/مارس، حسب استطلاع مركز ليفادا.
ومنذ إعلان ترشحه، سعى الرئيس الروسي إلى الظهور كقائد عسكري ورمز لعهد عادت فيه روسيا بقوة إلى الساحة الدولية من الأزمة الأوكرانية إلى النزاع في سوريا، وكذلك في أجواء الحرب الباردة مع الغربيين.
فقد أعلن الاثنين من قاعدة روسية في سوريا انسحاب الجيش الروسي الجزئي من هذا البلد الذي دمرته الحرب، بعد سنتين من بدء مشاركته دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال كالاتشيف إن "بوتين سيحاول إظهار أن الوضع عاد إلى طبيعته وأن جيشنا قوي وأنه ربح مرة أخرى".