يُعبِّر بعض الأشخاص عن سُخطهم وعدم رضاهم عن قرارات أو سياسة معينة بالرشق بالبيض أو بالأحذية أو رمي قناني الماء على المسؤولين. تعرف في هذه الصور على زعماء ورؤساء دول تعرضوا لاعتداءات ومواقف مهينة.
أكبر موقف مهين تعرض له رئيس دولة يبقى رَميُ صحفي عراقي الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بحذاء أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي. ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، صرخ الصحفي العراقي أثناء رميه للحذاء: "هذه هي قبلة الوداع أيها الكلب". أما الرئيس الأمريكي بوش فقد رد في وقت لاحق ساخراً: "لمن يهمه الأمر، فإن قياس الحذاء الذي رُمي في وجهي هو 43".
المستشار الألماني السابق هيلموت كول لم يسلم هو الآخر من شر منتقدي سياسته، فأثناء زيارته عام 1991 لمدينة هاله شرق ألمانيا، قام متظاهرون برشقه بالبيض بدعوى أنه لم يف بوعوده التي قطعها للألمان الشرقيين حين قال إنه سيحول مناطقهم إلى أرض مزدهرة خلال مدة عامين.
أما الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، فقد كان أكثر الرؤساء تعرضاً لمواقف مهينة. فأثناء حملته الانتخابية، قبل خسارته الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا أولاند، هاجمه مئات المتظاهرين بالبيض في مدينة بايون جنوب غرب فرنسا ولم يجد أمامه سوى الهروب داخل مقهى تحت حماية شرطة مكافحة الشغب.
شابت سمعة رئيس الحكومة الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني فضائح متكررة جرّت عليه انتقادات عديدة من قبل الإيطاليين. تعرض برلوسكوني لهجوم شخص، تم تشخيصه لاحقاً بأنه مضطرب نفسياً، بقطعة حديدية أسفرت عن إصابات جمة شملت كسراً في الأنف وجروح في الوجه والفم بالإضافة إلى كسر في الأسنان.
احتجاجاً على النظام السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قامت ناشطات عاريات الصدر يتبعن منظمة "فيمن" الحقوقية، بالتظاهر ومهاجمة الرئيس أثناء تفقده معرض هانوفر الدولي رفقة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وفي مؤتمر صحفي لاحق، قال بوتين إن العرض أعجبه ولكنه لم يتمكن للأسف من معرفة ما إذا كانت النساء شقراوات أم داكنات الشعر.
أثناء إلقائه خطاباً في مدينة دايتون بولاية أوهايو خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية، نجا الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب من اعتداء حاول أحد الحاضرين القيام به لولا تدخل الحراس في آخر لحظة، حسب مصادر إعلامية أمريكية. وقال ترامب للحضور بعد ذلك: "كنت على استعداد له، ولكن من الأسهل بكثير إذا تولى رجال الأمن هذه المهمة". إعداد: عبد الكريم اعمارا