يوم الجمعة الماضي، اختفت مهاجرة لبنانية في كندا عن الأنظار، وعثروا على سيارتها في حفرة بأحد منتزهات مدينةEdmonton عاصمة ولاية "ألبرتا" بالوسط الكندي الغربي، طبقاً لما علمته "العربية.نت" عن تفاصيل اختفائها من وسائل إعلام كندية عدة راجعت مواقعها، وأجمعت على أن الشرطة عثرت بداخل سيارتها على هاتفها الجوال وحذائها ومحفظتها وبعض أغراضها. أما هي، فلا شيء عنها بالمرة حتى صباح اليوم الجمعة.

اختفاء نادية عطوي، البالغة 32 سنة، والأم لطفل عمره عامين من زوجها اللبناني الأصل، علي فنيش، حيّر الشرطة وذويها وكل من شعر بأن الأرض ابتلعتها وحجبت كل أثر منها عن كل نظر، خصوصا أفراد عائلتها الذين وجّهوا نداءات مؤثرة يدعونها فيها للاتصال بهم والعودة إلى منزلها وعملها كمعلمة في مدرسة عربية خاصة بالمدينة، وهو ما يشير إلى أن اختفاءها الذي وصل صداه إلى لبنان، فذكرته "الوكالة الوطنية للأنباء" بخمسة أسطر فقط، هو بتخطيط منها.

يؤكد ذلك، أن مسؤولا بالشرطة الكندية، ذكر في مؤتمر صحافي أجاب فيه على سؤال لأحد الإعلاميين، وقال: "نادية اختفت قبل الآن، ولكن ليس طويلا كما هذه المرة" وفق ما ورد في فيديو اطلعت عليه "العربية.نت" وبنهايته يظهر زوجها حاملا طفله منها، دامع العينين يوجه إليها نداء بصوت متهدّج لتعود إلى البيت، وإلى ابنها الذي يردد اسمها كل يوم.

وأقر زوجها بأنها معتلة بمرض نفساني
زوجها نفسه قال أيضا، في ما نقله عنه موقع قناة CTV التلفزيونية المحلية بكندا، إن زوجته، وهي من إحدى قرى الجنوب اللبناني أصلا، تعاني من مرض Bipolar Disorder المعروف باسم "الهوس الاكتئابي" عربيا، والمتميز بفترات من الكآبة تصيب المعتل، وأحيانا فترات ابتهاج غير طبيعي، وهو دليل إضافي بأن اختفاءها كان عن حالة اكتئاب اعترتها فجأة وهي تقود سيارتها، فأوقفتها في المنتزه وغادرتها للمشي على غير هدى، بعد أن تركت فيها كل أغراضها.

وأطلت والدتها، ترجوها من القناة التلفزيونية نفسها، بأن تعود إلى البيت وترأف بأفراد عائلتها وبزوجها وطفلها الصغير، وتخبرها بأنها تحبها ولا تنام من كثرة التفكير بها، والشيء نفسه فعله والدها وشقيقتها رندا، فانتشر خبرها حزينا، وتبرع 200 للبحث عنها في "أدمونتون" وبلدات الجوار، إلا أن أحدا لم يعثر على من وجدت "العربية.نت" أن قصتها عبرت الحدود ووصلت حتى إلى الصين، فروى موقع The Epoch Times الإخباري، قصتها ببعض 22 لغة ينشر أخباره بها.

طائرات "الدرون" تبحث عنها
أفراد عائلتها، ممن يبدون بأنهم على شيء من الثراء واضح، وكذلك أصدقاؤها ومعارفها ومن تأثروا بقصتها، خصصوا لها حسابا باسم @FineNadiaAtwi دشنوه منذ يومين في "تويتر" التواصلي، وأعلنوا عن جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات تساعد في العثور عليها. كما ظهر والداها، سلوى وأكرم، على شاشات تلفزيونية محلية عدة، يرجوان من سكان المدينة بأن يبحثوا معهما عنها، إلا أن أسبوعا مضى حتى الآن، ولا شيء عن المعلمة المختفية.

وخصصوا لنادية عطوي صفحة في "فيسبوك" باسمها، ترويجا لحملة بدأت تشمل معظم ولاية Alberta للبحث عنها فيها "وتم استخدام عدد من طائرات "الدرون" من دون طيار، للبحث في الأرياف والمشاعات" بحسب ما قرأت "العربية.نت" من الوارد بموقع شبكة cbcbNews التلفزيونية، وما زالوا يستخدمون "الدرون" كل يوم، آملين بالعثور على ما يبدو أنه مهمة صعبة.