رصد تقرير أذاعته MBC من مخيم التعافي من الإدمان والموجود في عمق الصحراء السعودية، روايات عدد ممن سقطوا فيه، وتحدث المدمنون السابقون عن تجربتهم في المخيم، وعن محاولاتهم للإقلاع عن الإدمان، وماذا خسروا في حياتهم.
روى أحد المتعافين أنه أدمن جميع أنواع المخدرات لمدة 40 سنة، وعانى معاناة كبيرة وحاول أن يتعافى بطريقته الخاصة، دون طلب مساعدة، وجرب أكثر من وسيلة حتى العلاجات النفسية، لكنه لم ينجح، أما في المخيم فلديه برنامج من الصباح للمساء، وخطوات يتبعها وهناك موجّه يساعده، محذرا بشدة من "الجرعة الأولى" للمخدرات.
وحكى شاب من البحرين كيف تعرف على تجار المخدرات في المنطقة الشرقية لأن الأسعار فيها أرخص من البحرين، فيأخذ من هنا ويبيع هناك ويتعاطى، حتى تم القبض عليه في المطار، حيث يخضع لبرنامج التأهيل بعد أن فشل في الإقلاع عن الهيروين منذ 7 سنوات، مؤكدا توقفه منذ شهر عن التعاطي، ومعبرا عن حزنه لخسارة مستقبله ودراسته ووظيفته في الداخلية، كما خسر المنتخب البحريني للكرة الذي كان لاعبًا له، إضافة إلى التورط في الديون والسوابق.
وأوضح مدير برنامج إعادة التأهيل بالمخيم، أن نسب الانتكاسة تصل من 40-50% للمتعافين، ونسب التعافي تصل إلى 60%، ومدة مكوث المتعافي تختلف حسب كل حالة وتمتد من شهر حتى 6 سنوات لبعضهم، حيث يوجد بالمخيم 300 شخص من دول الخليج.