قتل فلسطينيان الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي اندلعت شرق قطاع غزة، إثر مسيرات نظمت بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في بيان "استشهد الشاب زكريا الكفارنة (24 عاما) إثر طلق ناري أصابه مباشرة في الصدر شرق جباليا" في شمال القطاع.

وفي بيان ثان أعلن القدرة "استشهد شاب ثان لا يزال مجهول الهوية لكن يبدو في العشرينيات من عمره، أصيب برصاصة حية في القلب" قرب نقطة نحال عوز العسكرية الاسرائيلية شرق مدينة غزة.

40 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص في قطاع غزة

وأوضح القدرة أن "40 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص في المواجهات بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، وبينهم 3 في حالة خطرة أو حرجة".

ومن بين المصابين الناشط الفلسطيني محمد أبو حجر وهو في العشرينيات من عمره وكان يرتدي زي سانتا كلوز (بابا نويل) حيث أصيب برصاصة في القدم نقل على إثرها إلى مستشفى "ناصر" بخان يونس في جنوب قطاع غزة.

وأشار أن من بين المصابين مصور صحفي أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع وحالته "طفيفة".

مواجهات في عدة مدن بالضفة

وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات شمال مدينة رام الله، بالقرب من مستوطنة بيت إيل، حيث أغلق شبان الطريق الرئيسي بحاويات النفايات والإطارات المشتعلة، وألقوا الحجارة باتجاه الجيش الإسرائيلي الذي رد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع عشرات الإصابات خلال مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي عند نقاط الاحتكاك الساخنة وقرب الحواجز العسكرية عقب صلاة الجمعة.

وأوضح أنه تم نقل خمسة مصابين بالرصاص الحي ونحو 30 مصابا بالرصاص المطاطي، أما سائر الإصابات فهي اختناقات بالغاز المسيل للدموع.

وأكد الهلال الأحمر تسجيل إصابة بالرصاص الحي في بلدة سعير القريبة من الخليل، وإصابة بالرصاص الحي في شمال رام الله، وإصابة عند حاجز قلنديا شمال القدس، وإصابتان بالرصاص الحي من عيار صغير يعرف باسم رصاص "التوتو" في بلدة سكاكا القريبة من نابلس.

واندلعت الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة منذ 6 كانون الأول/ديسمبر عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من طرف واحد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلافا للقرارات الدولية. ولقي القرار إدانة دولية.

وقتل في المواجهات وفي غارات إسرائيلية على قطاع غزة ثمانية فلسطينيين وأصيب المئات بجروح.