شدّد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على أن الحقيقة الكاملة لـ«تسريب مقاطع» من حفل افتتاح «خليجي 23» ستظهر، وتوقع أن من «حاول إبقاء الإيقاف الرياضي هو من حاول إفساد هذا الاحتفال»، وطمأن إلى أن البطولة الخليجية ستستمر حتى نهايتها، ودحض الاشاعات عن انسحاب الفريق السعودي، «الذي يضاهي في حرصه حرص الكويتيين أنفسهم على إنجاح أي فعالية داخل الكويت»، في حين أصدر وكيل وزارة الاعلام طارق المزرم قراراً بإحالة فريق عمل نقل فعاليات افتتاح الاحتفال إلى التحقيق.

وأشار الغانم إلى «من كان يحاول بخبث أن يعكر صفو هذه البهجة والاحتفال، عبر تسريب مقاطع معينة لبعض القيادات السياسية خلال حفل افتتاح البطولة وإظهار الأمور على غير حقيقتها» مؤكدا أن «الحقائق ستظهر بعد انتهاء البطولة ومغادرة ضيوف الكويت الذين نقدر تواجدهم معنا في هذه البطولة».

وتوقع الغانم أن «من حاول أن يبقي الإيقاف الرياضي هو من حاول إفساد هذا الاحتفال» مستطردا «لكن الجماهير الكويتية أبت إلا أن تعمل على نجاحه»، مشيرا إلى انه «سيتم الافصاح عن كل النتائج في الوقت المناسب».

وحول ما تردد من إشاعات عن انسحاب الفريق السعودي من البطولة، أوضح الرئيس الغانم أنه تشرف بلقاء المستشار بالديوان الملكي السعودي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد على هامش زيارته صاحب السمو أمير البلاد، وأكد له «ما هو مؤكد، من أنه لا انسحاب للفريق السعودي من البطولة».

وقال الغانم «أن حرص المملكة كعادتها على إنجاح أي فعالية أو تظاهرة أو أي جهد داخل دولة الكويت، يضاهي حرص الكويتيين أنفسهم، فلهم منا كل الشكر والتقدير وهذا ليس بغريب»، مؤكدا أن «البطولة الخليجية ستستمر إلى نهايتها بإذن الله ثم بدعاء المخلصين»، داعيا «الجميع إلى عدم الالتفات لمن يحاول سحب الأضواء من هذه النجاحات المحققة».

‏‫من جهته، أصدر وكيل وزارة الإعلام في الكويت قراراً بإحالة طاقم عمل نقل فعاليات افتتاح كأس الخليج 23، من مخرجين ومصورين وتقنيين إلى التحقيق لسببين، الأول بث مشاهد كان يجب ألا تُعرض على الهواء، والثاني تسريب مشهد من غرفة الكونترول لم يبث على الهواء من استاد جابر، يسيء إلى منصة كبار الشخصيات.

وعلمت «الراي» أن اجتماعات عدة عقدت أمس في وزارة الإعلام مع الوكلاء المساعدين من جهة، ومع المسؤولين في القناة الثالثة الرياضية من جهة أخرى، للوقوف على الأخطاء التي حصلت خلال نقل افتتاحية «العرس الكروي الخليجي».

وفيما نُقل الملف إلى التحقيق، كشف مصدر لـ «الراي» عن أن «موضوع تسريب المشهد من منصة كبار الشخصيات، سيجري التحقيق فيه في أكثر من منحى، للتأكد ما إذا كان تم تصوير المشهد من الشاشة عبر الهاتف، أو تسريبه عبر (لينك) مباشرة من أجهزة النقل»، لافتاً إلى أن «أجهزة المونتاج والإخراج الموجودة في وزارة الإعلام من الطراز الحديث، وهناك إمكانية لإرسال مقاطع بشكل مباشر عبر (لينك)».