أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أن رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، اتصل به وأبلغه أن بلاده قررت الشروع بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وقال: «قلت لك إن عدة دول ستتبع الرئيس دونالد ترمب وتحذو حذوه. فسجلوا، هناك خمس دول أخرى على الطريق».

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الدول الخمس التي يقصدها نتنياهو هي: هندوراس الأميركية اللاتينية، وتوغو الأفريقية، وميكرونيزيا، وجزر مارشال، وبلاو، ونيئورو في المحيط الهندي. وكانت جميعها قد صوتت ضد قرار الأمم المتحدة الرافض لقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعتبر هذه دولا صغيرة بعضها لا يزيد عن سكانها عن بضعة آلاف، وهي مستضعفة وتحتاج بشكل لافت إلى مساعدات وُعدت بها، لكن نتنياهو يجعل منها مكسبا تاريخيا. وقد طلب أن يصعد أمس إلى منصة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ليعلن بشكل احتفالي: «تحدثت أمس مع صديقي رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، وشكرته على دعم بلاده لنا أثناء التصويت الذي جرى في الأمم المتحدة، وعبرت عن أملي في أن سيحذو حذو الرئيس ترمب ويعترف بأورشليم كعاصمة لإسرائيل، وسيشرع بنقل سفارة بلاده إليها. ومساء أمس، أصدر رئيس غواتيمالا البيان التالي: «تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو وبحثنا العلاقات المتميزة التي تسود بين البلدين منذ أن دعمت غواتيمالا إقامة دولة إسرائيل. وكان أحد الملفات الأكثر إلحاحا هو إعادة سفارة غواتيمالا إلى أورشليم، وأوعزت لوزيرة الخارجية بالشروع في تنسيق الإجراءات الرامية إلى القيام بذلك. بارككم الله». فأريد - تابع نتنياهو - أن أقول من هنا لرئيس غواتيمالا: «باركك الله يا صديقي الرئيس موراليس. بارك الله بلدينا إسرائيل وغواتيمالا. نحن هنا في أورشليم في انتظاركم».

واختتم نتنياهو: «قلت لكم مؤخراً إنه ستكون هناك دول أخرى ستعترف بأورشليم كعاصمة إسرائيل، وستعلن نقل سفاراتها إليها. فها قد أتت الدولة الثانية لتعلن ذلك وأكرر وأقول - ستكون هناك دول أخرى. هذه هي مجرد البداية».