يوافق يوم أمس الـ25 من ديسمبر الذكرى الـ31 لاختطاف وسقوط طائرة الخطوط الجوية العراقية الرحلة (163) طراز "بوينغ 737-270" في عرعر، حيث كانت في طريقها من مطار الملكة علياء الدولي بعمَّان إلى مطار بغداد الدولي.

وكانت الطائرة تقلّ 91 راكباً بالإضافة إلى 15 من أفراد الطاقم، وبعد إقلاعها بمدة قصيرة حاول أربعة أشخاص اختطافها، إلا أن مسؤول الأمن في الطائرة حاول منعهم من السيطرة على الطائرة، فألقى أحد الخاطفين قنبلة يدوية على مقصورة الركاب، الأمر الذي تسبب في حدوث فجوة في بدن الطائرة وانخفاض الضغط بها.

وعلى أثر ذلك؛ قرر قائد الطائرة الهبوط اضطرارياً، وأثناء ذلك ألقى أحد الخاطفين قنبلة يدوية ثانية على غرفة قيادة الطائرة، فانشطرت الطائرة وسقطت وتحطمت بالقرب من مطار عرعر بمنطقة الحدود الشمالية.

وأسفر الحادث عن مصرع 63 شخصاً بينهم ثلاثة من طاقم الطائرة، في حين نجا بقية الركاب ورووا تفاصيل عملية الاختطاف.

وقال شاهد عيان كان قد كُلف من قِبل أمير منطقة الحدود الشمالية آنذاك بتقديم المعلومات والإرشادات للطائرات، إن فرق الإنقاذ بالمطار تمكنت من تطويق الطائرة ونقلت الضحايا والمصابين إلى مستشفى عرعر المركزي.

وأضاف المواطن رمضان عبدالله الشاذلي أن إدارته تلقت خطاب شكر من وزير الداخلية الأردني في وقتها، والذي كان على متن الطائرة المنكوبة ونجا من الحادث، على ما بذلته فرق الإنقاذ وإدارة إرشاد الطائرات من جهود لانتشال الضحايا وإسعاف المصابين.

ولم تعلن السلطات العراقية عن الحادثة في حينها، حيث نقلت تقارير صحافية قبل سنوات قليلة أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تستر على الحادثة وأخفاها عن أسماع العراقيين والعالم.

ووجهت الاتهامات لإيران بالوقوف وراء اختطاف الطائرة، وذلك بعد ادعاء منظمة موالية لها تسمى "الجهاد الإسلامي" المسؤولية عن عملية الاختطاف، وتعرفت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" على أحد الخاطفين ويدعى "ربال خليل جالول" حيث تطابقت صورته مع منشور لأحد قتلى حزب الله.