تعود قصة محاكمة السفاح الروسي، ألكسندر بيشوشكين، والذي ارتبط اسمه بلعبة الشطرنج، إلى عام 2007، وهو العام الذي شهد إصدار الحكم بحقّه.

فقد عثرت الشرطة الروسية، بعدما داهمت بيته، على رقعة شطرنج. وبحسب تقرير لوكالة بي بي سي البريطانية، نشرته بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2007، بعنوان "محاكمة السفاح الروسي" فقد قالت وسائل الإعلام الروسية، إن السفّاح كان "يخطط لقتل شخص مقابل كل مربع من مربعات رقعة الشطرنج الـ 64".

إلا أن السفاح بيشوشكين، والذي قالت الشرطة الروسية في عام 2007 إنه كان يستدرج ضحاياه ثم يقدّم لهم مشروبات كحولية، من أجل إيقاعهم بالسُّكْر، ثم يقوم بتوجيه ضربات بالمطرقة على رؤوسهم، لم يصل عدد ضحاياه إلى 64 قتيلاً، كما كان يخطط، بل تم القبض عليه وقد ثبت لجهات التحقيق، ارتكابه 49 جريمة قتل، فقط.

اعترف بالتخطيط لقتل بشر بعدد مربعات الشطرنج

وورد في التحقيقات التي أجريت مع السفاح، أنه استخدم المسدّس، أيضاً، بقتل ضحاياه، بدءاً من عام 2002، إلا أنه مع نهاية تلك السنة، بدأ باستخدام المطرقة في تهشيم رؤوس ضحاياه، ووصلت ميوله الجرمية إلى درجة وضع زجاجة الفودكا (مشروب روسي مُسْكِر) في "جمجمة ضحيته" التي تهشمت بفعل ضربها بالمطرقة، بحسب المصدر السابق.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، في خبر لها، نشرته بتاريخ الثاني من آب/أغسطس عام 2007، بعنوان "روسيا: اتهام سفاح بقتل 62 شخصاً" ونقلاً عن مصادر إعلامية روسية، أن السفاح ألكسندر بيشوشكين: "اعترف للمحققين أنه خطط لقتل 64 شخصاً، أي شخصاً عن كل خانة في لعبة الشطرنج". حسب خبر "الحياة" اللندنية الذي جاء فيه أن الشرطة الروسية كانت تشكك، في بداية الأمر، باعترافات السفاح، كونها لم تكن عثرت، وقتذاك، إلا على 14 جثة. إلا أنها تمكّنت، في ما بعد، من جمع أدلة تدين السفاح الروسي، بعدد أكبر بكثير من جرائم القتل.

وأطلقت وسائل الإعلام الروسية، لقب "قاتل رقعة الشطرنج" على السفاح الروسي ألكسندر بيشوشكين، كما أطلق عليه لقب "مجنون بيتسفسكاي"، أيضاً، وهو اسم المنتزه الذي شهد معظم عمليات القتل.

وجاء في التحقيقات أن السفاح كان بدأ بقتل ضحاياه، بداية، عبر إغراقهم، ثم تحوّل إلى استخدام المسدس بقتلهم، منتهياً مع عام 2002 إلى استخدام المطرقة بتهشيم رؤوسهم، حسب ما جاء في تقرير للبي بي سي بعنوان "قاتل رقعة الشطرنج: حكاية أخطر سفاح روسي" بتاريخ 25 أكتوبر 2007.

صحيفة "الرياض" السعودية، في تقرير نشر بتاريخ 29 أكتوبر 2007، قالت إن السفاح الروسي "افتخر بقتله لـ63 شخصاً، أي أن مربعاً واحداً بقي خالياً بحسب رقعة الشطرنج"، بحسب "الرياض" التي نقلت قول السفاح بعد القبض عليه، إنه "كان على وشك أن يصل إلى المربع الأخير رقم 64".

 

وملأ 63 مربعاً من رقعة الشطرنج التي وجدوها في بيته

وجاء في صحيفة التيليغراف البريطانية، والتي تطلق عليه لقب "قاتل رقعة الشطرنج" أن الشرطة عندما دهمت بيته، وجدت رقعة شطرنج قد ملأ فيها السفاح 63 مربعاً، إلا أن الشرطة لم تستطع العثور إلا على 48 جثة، فقط. مؤكدة في تقريرها الذي نشرته بتاريخ 24 أكتوبر 2007، أن السفاح اعترف بقتل 63 ضحية.

وتقول التيليغراف إن أول طعم تذوقه السفاح، بالقتل، كان في عام 1992، عندما قام بقتل صديقه، خنقاً.

أمّا الإعلام الروسي الذي يشير إلى السفاح بلقب "قاتل رقعة الشطرنج"، وفي أحدث وآخر رقم مثبت لعدد ضحاياه، ونشر في شهر آذار/مارس 2017، فقد أكد أن السفاح مدان بـ49 جريمة قتل، ناقلاً إصرار المجرم على أنه ارتكب 61 جريمة.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، في خبر لها بتاريخ 29 أكتوبر 2007، أنه تم الحكم بالسجن، مدى الحياة، على قاتل رقعة الشطرنج، وهو اللقب الذي استعملته "رويترز" في خبرها عن السفّاح الروسي الذي تمت إدانته بـ48 جريمة قتل، بحسب الوكالة السالفة.