وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، (السبت)، مع رئيس وزراء بيليز، جون أنتونيو برايسينو، اتفاقية قرض تنموي من الصندوق بقيمة 77 مليون دولار، لتمويل مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية في بيليز.

وتعد الاتفاقية، التي وُقعت بحضور وزير المالية والتنمية الاقتصادية والاستثمار البيليزي كريستوفر كوي، وعدد من المسؤولين من الجانبين، جزءًا من الجهود التي يبذلها الصندوق لدعم التنمية المستدامة في الدول النامية والدول الجُزرية الصغيرة حول العالم.

وتمثّل الاتفاقية تعزيزًا للنشاط الإنمائي للصندوق في بيليز، لا سيما أنها الاتفاقية الثانية التي يموّلها الصندوق منذ بدء علاقته الإنمائية مع بيليز في عام 2023.

وتتواءَم بصورة وثيقة مع هدف الصندوق المتمثّل في دعم قطاع الطاقة النظيفة في البلدان النامية، إذ يهدف المشروع لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 60 ميغاوات، مع توريد وتجهيز الألواح الشمسية، للحد من الانبعاثات في قطاع الطاقة، بما يعادل 60 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من خلال كفاءة النظام والاستهلاك.

ويقدم المشروع دورًا رئيسيًا في تحفيز النمو الاجتماعي وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما سيسهم في تحفيز النمو بشكل إيجابي في الاقتصاد المحلي وتعزيز الميزة التنافسية وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة.

ويدعم المشروع اثنين من أهداف التنمية المستدامة، يتمثلان في الهدف السابع والذي يحمل شعار "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"، والهدف الثالث عشر الذي يحمل شعار "العمل المناخي"، كما يستهدف أيضًا تحسين جودة الكهرباء وتعزيز الاستدامة البيئية في التصدي للتغيرات المناخية من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ونفّذ الصندوق منذ بدء نشاطه في عام 1975، أكثر من 700 مشروع وبرنامج إنمائي في 90 دولة حول العالم.

وقال رئيس وزراء بيليز: إن المشروع يأتي في الوقت المناسب، إذ ترى بيليز أنه من الضروري زيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية بسبب التضخم الاقتصادي، والتركيز على دعم الطاقة المتجددة.

وأكد أن ذلك من شأنه أن يجلب العديد من الفوائد إلى بيليز، بما في ذلك توفير التكاليف واستقلال الطاقة والاستدامة البيئية، وخلق فرص العمل الوظيفية، وتحسين الوصول إلى الكهرباء للمجتمعات الريفية .

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون التنموي القائم بين الصندوق السعودي للتنمية وبيليز، للإسهام في تطوير قطاع الطاقة النظيفة، وهو ما يؤكد حرص الصندوق على دعم المجتمعات المحلية وتلبية احتياجات السكان الأساسية في تعزيز قدرة الوصول إلى الكهرباء، والحدّ من آثار التغيرات المناخية الدولية، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وتجسّد هذه الاتفاقية جهود الصندوق السعودي للتنمية في البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة للتغلّب على التحديات الاقتصادية والتنموية ، كما تعكس أهمية التعاون والتضامن الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو والازدهار المستدام.

**carousel[300003,300004,300002]**