أكد صندوق الاستثمارات العامة،  تمكنه من تأسيس 25 شركة جديدة تابعة له خلال العام الماضي 2022، وبلغ حجم الأصول المدارة في 2022 بلغ 2.23 تريليون ريال، منها 512 مليار ريال عبارة عن استثمارات عالمية، وأكثر من 1.7 ترليون ريال استثمارات محلية.

وأوضح الصندوق في تقريره السنوي لعام 2022، أن استثماراته في القطاعات الاستراتيجية بلغت 120 مليار ريال، كما ساهم في توفير 181 ألف وظيفة جديدة خلال 2022، لافتاً إلى أن إجمالي عائد المساهمين منذ بدء برنامج تحقيق الرؤية في سبتمبر 2017 وحتى نهاية 2022 على أساس سنوي بلغ 8%.

وأبان أنه حافظ على مساره التصاعدي وحقق تقدما كبيراً طوال عام 2022م، مسجلاً عاماً حافلاً بالإنجازات، حيث نجح في تأسيس شركات رائدة، وتعزيز شراكات جديدة، ودعم التقنيات المبتكرة لخلق غد أفضل للمملكة.

ولفت إلى أن محفظة الاستثمارات في الشركات السعودية شكلت 32% من أصول الصندوق المدارة، ومحفظة الاستثمارات الهادفة إلى تطوير القطاعات الواعدة وتنميتها بلغت نسبة 21% من الأصول، بينما مثلت محفظة الاستثمارات في المشاريع العقارية ومشاريع البنية التحتية السعودية نسبة 9% من الأصول.

وأشار إلى أنه في أوائل عام 2022 منحت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "موديز" الصندوق تصنيف (1A)، وجاء ذلك في أعقاب تقييم إيجابي مماثل من وكالة "فيتش" التي أفادت بقوة المركز المالي للصندوق وحوكمته من خلال منحه تصنيف (A) طويل الأمد. 

وأبان أن الخطط والاستراتيجيات وأعمال تطوير الشراكات التي قام بها الصندوق في السنوات السابقة أسهمت في توفير منصة مستقرة لأعماله في 2022 الذي شهد إطلاق مجتمع روشن العروس المستوحى من الهندسة المعمارية التاريخية في جدة، وهو بمساحة أكثر من 4 ملايين متر مربع. 

وأشار إلى أنه فيما يتصل بمشروع القدية، فقد تم الحصول على قرض بـ 2.8 مليار ريال لإنشاء أكبر حديقة مائية في المنطقة، بينما تسعى مجموعة البحر الأحمر الدولية لتطوير بنية تحتية جديدة فضلا عن الاستثمارات في مجموعة من الإنشاءات في السياحة وغيرها. 

وذكر أنه عزز نشاطه في عدد من القطاعات، ومن ذلك تأسيس شركات مثل "سير" للسيارات الكهربائية، وتطوير شركة منتجات الحلال، وتوسعة مطار الملك سلمان الدولي، وإطلاق شركة "أفيليس" لتأجير الطائرات. 

وأصبح صندوق الاستثمارات العامة أول صندوق ثروة سيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأحد أوائل الصناديق على مستوى العالم التي تعلن الالتزام بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 وذلك من خلال إعلان ولي العهد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. 

وأطلق الصندوق خلال عام 2022،  شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، لتدعم الشركات في جميع أنحاء العالم في تعويض انبعاثاتها من خلال تداول أرصدة الكربون، حيث أجرت الشركة مزاداً ناجحاً لـ 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، والتي تعد أكبر عملية بيع أرصدة الكربون في العالم. 

ويتوقع الصندوق بنهاية عام 2025 المساهمة في الناتج المحلي غير النفطي بـ1.2 ترليون ريال بشكل تراكمي، والمساهمة في المحتوى المحلي بنسبة 60%، واستحداث 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأن يصل الاستثمار غير الحكومي مبلغ 1.2 تريليون ريال بشكل تراكمي (تشمل الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي).

ويستهدف الصندوق بحلول نهاية عام 2025 أن يبلغ حجم الأصول المدارة 4 تريليون ريال، والاستثمارات المحلية الجديدة 150 مليار ريال كحد أدنى، وأن تبلغ حصة أصول الصندوق في القطاعات الجديدة 21%، وحصة الاستثمارات في الأسواق العالمية من أصول الصندوق نسبة 24%.

من جهته، قال محافظ الصندوق ياسر الرميان، إنه مع دخول عام 2023 بات الصندوق في وضع قوي ومتين لتحقيق مكانة عالمية وتقديم قيمة مضافة للمملكة وشعبها وجميع أصحاب المصلحة، مبيناً أن الصندوق يفخر بالتقدم الذي أحرزه في تقديم فوائد ملموسة للمملكة.

وأبان أن المملكة شهدت تطوراً كبيراً خلال العام الماضي، حيث عمل الصندوق كمحرك رئيسي للاقتصاد المحلي وتنويعه، ومساهم في دفع عجلة التحول الاقتصادي بالمملكة.