بعد أن أفاق من غيبوبة استمرت أسبوعين، عقب حريق في منزل حي أجا بحائل، سأل رجل الدفاع المدني مشعل العنزي، أول ما أفاق، عن مصير الأم وأطفالها الذين كانوا محتجزين في المنزل، كما سأل عن زملائه الذين باشروا معه الحريق.
وتذكّر العنزي الحادث، وفقًا لـ"سبق"، بأنه وزملاءه باشروا الحريق، وفور وصولهم شاهدوا أطفالا من النافذة يستنجدون، كما علموا أن أمهم معهم، فدخل وزميله صلاح الشلاقي لإنقاذهم، إلا أنه لا يتذكر ما جرى بعد ذلك، حتى وجد نفسه في العناية المركّزة بمستشفى قوى الأمن بالرياض.
من جانبه، كشف والده فريح العنزي أن مشعل حدث له موقف مشابه قبل 4 سنوات، حينما تعرضت مدرسة للحريق، ودخل وسط الفصول بشجاعة وإقدام، وأدى المهمة بنجاح، وأصيب فيما بعد بفقد حاسة الشم إلى الآن، مضيفًا أن والدته منذ إصابته الأخيرة وهي في انهيار عصبي، لأنه ابنها الوحيد.
وأوضح العميد طبيب محمد الفيفي استشاري العناية المركّزة وأمراض الصدر، أن العنزي كان في وضع خطر، وتولى علاجه فريق طبي كامل، لأن من يتعرضون للحريق تكون الإصابة أكثر ضررا على الدماغ والأعضاء الطرفية، حتى تمت إفاقته، وأُبقيّ على أنبوب التنفس الصناعي، حتى استقرت حالته، وتنفس طبيعيا.
وأضاف أن العنزي استنشق دخانًا كثيفًا من أول أكسيد الكربون، أثناء عملية الإنقاذ، ما أدى إلى تأثر قدرة رئتيه على التنفس، كما تأثرت قدرته العصبية سلبيا، وأملَ من الله ألا تكون هناك مضاعفات، متوقعا أن يعود مشعل بكامل قواه العقلية والصحية التامة.