وجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء انتقادات لاذعة لسياسة الاتحاد الاوروبي في ملف اللجوء اثناء زيارة لميناء كاليه شمال فرنسا، قبالة السواحل البريطانية، والذي اصبح رمزا لأزمة الهجرة.

وألقى ماكرون كلمة طويلة امام قوى الامن في كاليه قال فيها "لن نسمح في اي لحظة باعادة تشكل +الادغال+" في كاليه في اشارة الى مخيم اللاجئين الضخم الذي تشكل تدريجا وضم اكثر من الف مهاجر قبل تفكيكه في اواخر 2016.

واضاف ان "كل الجهود تبذل كي يصبح العبور خلافا للقانون مستحيلا في كاليه" التي "ليست بابا سريا لدخول انكلترا".

وتطرق ماكرون الذي زار مركزا لاستقبال اللاجئين قبل خطابه، الى سياسة الهجرة الاوروبية مستخدما عبارات قاسية ومشيرا الى "ثغراتها وعدم تناغمها".

وانتقد بشدة نظام دبلن الذي يفرض درس طلب اللجوء في بلد الدخول الاول الى الاتحاد الاوروبي.

واورد ان "نظام دبلن بصيغته الراهنة مليء بالتضاربات" معتبرا ان استبداله بنظام يجيز تقديم الطلب في اي بلد اوروبي "ليس حلا يمكن بحثه على المدى القريب لانه ينزع المسؤولية عن بلدان الدخول".

وتحدثت الحكومة عن وجود ما بين 350 و500 مهاجر في كاليه، اغلبهم اتى من القرن الافريقي (اثيوبيا، اريثريا) وافغانستان.

واتت هذه الزيارة الرئاسية المرتقبة منذ فترة في خضم الجدل حول مشروع قانون لاصلاح سياسة الهجرة وحق اللجوء، في نص تعرض للانتقاد.

كما تأتي قبل يومين على قمة فرنسية بريطانية مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي تريد باريس فيها الطلب من البريطانيين "مساعدة كاليه على النمو" وتولي "عدد معين من المهاجرين"، على ما اوضح وزير الداخلية جيرار كولومب.

واكد ماكرون الحاجة الى "تحسين ادارة" ملف القاصرين المنفردين بلا مرافق و"تعزيز التعاون الامني في كاليه" و"انشاء صندوق لدعم المشاريع المهمة" للمنطقة.

كذلك اكد ان الدولة "ستتولى" توزيع الوجبات على المهاجرين، الامر الذي تؤمنه حاليا جمعيات رفض بعضها مقابلة ماكرون بعد الظهر.

ومنحت فرنسا في العام الفائت 262 اجازة اقامة، في زيادة بنسبة 13,7% على عام، فيما ارتفعت نسبة ترحيل الاجانب المخالفين للقانون بنسبة 14,6% وبلغ العدد الاجمالي لحالات الاعادة القسرية 14859 حالة.