في تصريح يؤكد العديد من الشكوك التي حامت حول أسباب انسحاب تحالف الفتح من تحالف النصر الانتخابي الذي أعلنه الأحد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أعلن القيادي في تحالف الفتح المبين (الذي يضم منظمة بدر وعصائب أهل الحق والمجلس الأعلى الإسلامي وفصائل أخرى من الحشد الشعبي) كريم النوري (متحدث سابق باسم الحشد وعضو هيئة الرأي فيه)، أن "دخول أشخاص غير مرغوب بهم في تحالف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هو الذي أدى إلى انسحابنا منه، وتلك الشخصيات معروفة"، بحسب ما نقلت عنه شبكة "روداو" الكردية.
ويأتي تصريح النوري ليتعارض تماماً مع ما سبق وأعلنه رئيس منظمة بدر هادي العامري، مؤكداً أن انسحاب الفتح من تحالف النصر، جاء لأسباب فنية.
إذ قال في بيان الثلاثاء:" إن انسحاب تحالف الفتح من تحالف ( النصر) جاء لأسباب فنية، وليس كما يشاع في الاعلام والمتصيدين بالماء العكر أنه جاء لخلافات مع الأخ رئيس الوزراء المحترم حول شروط الترشيح لرئاسة الوزراء المقبلة."
وأضاف البيان:" أن رئيس الوزراء لم يبحث في هذا الموضوع مطلقاً أثناء المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد."
تضارب في الأقوال بين النوري والعامري
كما نفى أن تكون دعوة مقتدى الصدر ونوري المالكي وعمار الحكيم لهذا التحالف هي السبب في الانسحاب، زاعماً أن تلك الدعوةة كانت بالاتفاق مع العبادي.
وأكد البيان:" أن ما يشاع أن تحالف الفتح اشترط على رئيس الوزراء عدم مشاركة تحالف السيد الصدر والحكيم في هذا التحالف ما هي إلا أكاذيب ليس لها أساس من الصحة."
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر شن هجوماً على التحالف العبادي، ملمحاً إلى أنه تحالف مع فاسدين وطائفيين.
يذكر أن تحالف الفتح المبين الذي يتزعمه هادي العامري، يتألف من ثمانية أطراف أبرزها: منظمة بدر، عصائب أهل الحق، المجلس الأعلى الإسلامي، سرايا الخراساني، حزب الله العراقي وكتائب سيد الشهداء وأطراف أخرى من الحشد الشعبي.