أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم إطلاق عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، تتضمن عددا من المبادرات، تشمل تبرعاً لجهود المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لنخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، واقامة جسر جوي لمدينة مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية.

وحول العمليات الإنسانية، أوضح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال التعاون والتنسيق مع شركائها، ستطلق اليوم عمليات إنسانية شاملة في اليمن ستترك أثراً إنسانياً كبيراً في حياة المواطنين اليمنيين، لن تقتصر هذه العمليات على معالجة الاحتياجات الانسانية للمرحلة الحالية، حيث تتضمن العمليات مشاريع لتطوير البنية التحتية في اليمن بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال.

وقال الجبير : إن هذه العمليات تعكس موقف المملكة الثابت في الوقوف دوماً الى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتوفير سبل العيش الكريم له، وستؤدي مبادرات العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بما في ذلك رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، زيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات، أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات اليمنيو 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017.

واستعرض معاليه جهود التحالف في هذه الحملة ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، عبر تركيب رافعتين في ميناء المخا، ورافعة في ميناء عدن، ورافعة في ميناء المكلا، إضافة لمشاريع تشمل مولدات كهربائية، ومخازن ومعدات، وتدشين جسر جوي من دول التحالف الى مأرب، لتسيير رحلات جوية يومية لطائرات (سي 130) محمّلة بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً من 6 مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الداخل اليمني.

وذكر الجبير أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، ستسهم التحالف فيه بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2018م، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وإيداع 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وإيداع 30 – 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، وتقديم 20 – 30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل البري.

فيما أعرب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، باسمه ونيابة عن الشعب اليمني عن عميق امتنانه للمملكة العربية السعودية ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده، على جهودهما في تخفيف معاناة الشعب اليمني.

وقال فخامته : إن هذه العملية الإنسانية هي امتداد لعلاقة الأخوة الوثيقة بين اليمن ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة، إن هذه العملية الإنسانية غير المسبوقة التي تدخل اليوم حيز التنفيذ هي خير دليل على أن لليمن حلفاء حقيقيون يقفون معه ويساندون شعبه ويبذلون كل ما بوسعهم للوقوف إلى جانب مواطنيه.

من جهته أشار سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تهدف إلى توفير الإغاثة العاجلة للشعب اليمني للحد من التدهور الكبير في الأمن الغذائي ، وفي الوضع الانساني بشكل عام، الذي أدت اليه الاعتداءات والجرائم المستمرة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ورفضهم لأي حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني. إن هذه العملية تأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لدعم الشعب اليمني الشقيق، بما فيها الإيداع الأخير لمبلغ 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني، مؤكدا أن المملكة عازمة على التخفيف من معاناة شقيقتها اليمن، وإصلاح ما تسببت به الأفعال الإجرامية للميليشيات الحوثية.

من جهته قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي، " يضع التحالف موارده العسكرية تحت تصرف هذه العملية الإنسانية الكبرى، لحماية ممرات نقل الإمدادات جواً وبحراً وبراً بكل الإمكانات اللوجستية والتقنية للقوات المسلحة للدول الأعضاء, حيث إننا ندعم مهمة إنسانية مخططة بشكل احترافي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها للتخفيف من معاناتهم."