التقى أحمد صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، في مقر إقامته في الإمارات، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في اجتماع نادر بين القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري ومسؤول أجنبي.
وكان أحمد علي صالح (45 عاما) عين سفيرا لبلاده في أبوظبي عام 2012، لكن مع اندلاع النزاع اليمني عام 2014 ظل مقيما في الإمارات.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، الجمعة، إن بوغدانوف قدم لأحمد صالح، الخميس، واجب العزاء في مقتل والده في كانون الأول/ديسمبر على أيدي المتمردين بعد انفراط تحالفه معهم.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الروسي تأكيده على "الدور الذي يمكن أن يلعبه" حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق "من أجل التوصل إلى حل في اليمن".
من جهته، أبدى أحمد صالح "ثقته في قدرة قيادات وكوادر #المؤتمر_الشعبي العام في الداخل والخارج على الوحدة"، بحسب الوكالة.
كما شدد على ضرورة "اصطفاف قيادات وأعضاء المؤتمر إلى جانب كل شرفاء الوطن، وكل الخيرين من الأشقاء والأصدقاء في الوطن العربي والعالم".
وكان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قدم التعازي لنجل علي عبد الله صالح في مقر إقامته في السادس من كانون الأول/ديسمبر بعد يومين على مقتل والده، في خطوة رأى مراقبون أن من شأنها أن تدعم حظوظه لخلافة أبيه.
واختار حزب المؤتمر الشعبي العام بعد شهر على مقتل زعيمه رئيسا جديدا له خلال اجتماع عقده في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وقبيل مقتله، انهار التحالف بين الحوثيين وصالح على خلفية صراع على تقاسم النفوذ والسلطة، وأعلن الأخير استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع السعودية التي تقود تحالفا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها. والإمارات شريك رئيسي في قيادة هذا التحالف.
وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الحوثيين، بدعم من إيران في أيلول/سبتمبر 2014. وقادت السعودية تحالفا لإعادة بسط قبضة الحكومة الشرعية على البلاد في آذار/مارس 2015.