قدّم الكاتب عبده خال اعتذاره لمن أساء فهم مقاله الذي نشره أول من أمس الأربعاء، تعليقاً على ما شهده أخيراً منتجع درة العروس بجدة من تجاوزات أخلاقية وتحرش بالفتيات، حيث أثار المقال ردود فعل واسعة اعتبرت أنه احتوى على إساءة وتهكم على أبناء الريف.

وكان الكاتب قال في مقال بعنوان "مَن لم يربِّه أهله" بصحيفة "عكاظ" الأربعاء، إن "الأفعال التي حدثت في المنتجع تعطي إشارة إلى أن المكان تعرض لاختراق فئات اجتماعية أقل وعياً وأكثر همجية.. وعادة لكل طبقة اجتماعية سلوك ترتضيه نفس الطبقة وتعتبره الطبقة الأدنى مغايرا للسائد، وهذا ما يحدث من أفعال يأتي بها سكان المدن الريفية والتي ترى أن أي فعل اجتماعي لم يعش في مدنهم هو فعل غير أخلاقي.. لذلك تجد أن أهل جدة مثلا يجدون العنت من زوار المدن الريفية إذ تحدث مشاكل لا يقترفها إلا من هم من خارج المدينة".

وأضاف خال: "وإذا قسنا ما حدث في منتجع الدرة على نفس المقياس فإن القادمين من خارج قاطني المنتجع هم من يحدثون الفوضى، والفئة المتدنية ثقافيا واجتماعيا تحرم على الآخرين أي سلوك اجتماعي خارج وعيهم الثقافي وليس لديهم احترام لخيارات الناس في ممارسة حياتهم الاجتماعية".

وقال خال في مقال آخر معتذراً من مقاله الأول: "ليس هناك تبرير في أن نضع مجموعة من الناس تحت منظار واحد، بحيث نحكم على تصرفاتهم وسلوكهم من غير حقيقة دامغة على إفراز ذلك التصرف وما جاء في المقال من تعميم أجد نفسي ملزماً بالاعتذار لمن فهم القصد على غير وجهته، حيث إن منظوري انطلق من مفهوم ظاهرة الأنثروبولوجية لتريف المدينة وهذه الظاهرة تخلق معادلتين بين الريف والمدينة".

وأكد الكاتب أن المدينة هي الوعاء لكل من هم خارجها بحيث تشكل نمط الحياة والسلوك، وهي بهذا تكون صورة مقابلة لمن هم خارجها لتصبح الأحكام على السلوك ما تباين بين أفراد المجتمع الواحد؛ إذ يعتبر كل مكان هو الأصوب في سن طرق الحياة الطبيعية.

وأضاف: "أقدم اعتذاري الصريح والتام لمن فهم المقال على غير وجهته التي قصدت".