بيّن إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم، خلال خطبته اليوم (الجمعة)، خطورة الاستخفاف في تجاوز حدود الممارسة الفردية، ليصبح ثقافة شائعة، مؤكدًا أنه لا يكثر الاستخفاف إلا عندما تغيب أمانة القلم واللسان.
وأضاف أمام وخطيب المسجد الحرام، بأنه في حال غياب أمانة القلم واللسان؛ يبقى المكان فارغًا لحاضناته، وهي العجب والغرور واللامبالاة، فيرضع منها حتى يفطم بالكبر الذي هو بطر الحق وغمط الناس، مؤكدًا أن الناس لن يمدحوا مستخفًا، ولن يأنسوا قربه، فضلاً عن أن يكون عنصرًا إيجابيًا في مجتمعهم.
وأوضح الشريم أن الاستخفاف يأتي نتيجة شعور بالنقص في صورة كمال زائف، منبهًا بأن المسلم الصادق لا يستخف بأحد، كما أن المستخف لا يعرف قدر الاستخفاف البغيض الذي يقبّح من تدثّر به، محذّرًا من الاستخفاف عن علم، الذي يُعد وبالًا على صاحبه من جهتين، علمه بأنه مستخف، وتعمده إيقاع استخفافه بالشيء.
كما حذّر من الاستخفاف بالذنوب والمعاصي، وبيّن أنه ما استخف بالناس أحد عرف حق الله وحق الناس عليه، مختتمًا بقول الرسول محمد (ص): "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه".