أفاد مراسل "العربية" إلى فيينا بأن هيئة التفاوض السورية صوتت ضد المشاركة بمؤتمر سوتشي بأغلبية 26 صوتا من أصل 36.
وحسب مصادر "العربية" فإن روسيا هددت المعارضة بالخيار العسكري إذا قاطعت مؤتمر سوتشي.
وأضافت المصادر أن منصة موسكو وشخصيات مستقلة صوتت لصالح المشاركة.
وكانت المعارضة السورية أجلت حسم قرار مشاركتها في مؤتمر سوتشي إلى السبت مشيرة إلى ان المحادثات التي أجرتها الجمعة مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كانت صعبة.
وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي عقب ثاني اجتماع يعقده الوفد المفاوض الجمعة مع دي ميستورا "القرار حول سوتشي سيكون السبت في مؤتمر صحافي يعقده رئيس الهيئة" نصر الحريري.
وأوضح العريضي "نمر بمناقشات ومفاوضات قاسية جدا بالحقيقة والتركيز الأساسي على ما يمكن أن يكون أساسيا لتطبيق قرار 2254 والمناقشات (تجري) على أعلى المستويات بهذا الخصوص".
وكان الوفد أعلن الأربعاء عشية بدء المحادثات في فيينا أنه سيتخذ قرارا بشأن مشاركته في مؤتمر سوتشي الذي دعته إليه روسيا والمقرر في 30 كانون الثاني/يناير استنادا إلى ما سيتوصل إليه اجتماع فيينا المنعقد برعاية الأمم المتحدة.
ووضعت المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري شروطها لحضور هذا المؤتمر.
واشترطت عدم تكريس مسار سوتشي كمسار تفاوضي، وأن يعقد مرة واحدة فقط، ويصدر عنه توصيات لمسار جنيف فقط.
كما اشترطت أن ينضوي المؤتمر تحت مظلة القرار الأممي 2254، ويعترف النظام وموسكو بمسار جنيف مسارا شرعيا وحيدا للعملية السياسية.
وكان الكرملين، أعلن الجمعة، أن مؤتمر السلام السوري الذي يعقد الأسبوع المقبل في سوتشي سيكون مهماً، لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن حضور هذا المؤتمر.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
غياب كردي وشروط للهيئة العليا
في المقابل، أعلن مسؤول كردي كبير الخميس أن الجماعات الكردية الرئيسية السورية لن تشارك في مؤتمر سوتشي، قائلاً إنه لا يمكن مناقشة حل للحرب في ظل استمرار الهجوم التركي على منطقة عفرين.