هددت تركيا بتمديد عمليتها ضد الميليشيات الكردية في سوريا إلى بلدة منبج وإلى شرقي الفرات، محذرة القوات الأمريكية من الاستهداف في المنطقة إذا ارتدت الزي العسكري لوحدات حماية الشعب الكردي.

وشنت تركيا في العشرين من يناير عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمالي سوريا، لقتال وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية".

وتعد وحدات حماية الشعب الكردي حليفا رئيسيا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردي على بلدة منبج ذات الأهمية الاستراتيجية وقطاعا طويلا من الأراضي شرقي الفرات حتى الحدود مع العراق.

وقال بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، لقناة سي إن إن تركيا "إذا لم تنسحب وحدات حماية الشعب الكردي من منبج، سنضطر للذهاب إلى منبج، وسنذهب إلى شرقي الفرات".

وأكد بوزداغ أن تركيا لا تريد أي مواجهات مع القوات الأمريكية ولكنه قال إن الجنود الأمريكين قد يتعرضون للأسر إذا ظهروا في زي وحدات حماية الشعب الكردي.

ويبدو أن الأمر يشير إلى صور نشرت سابقا لقوات الأمريكية شمالي سوريا وهي تحمل شارة وحدات حماية الشعب الكردي.

وقال بوزداغ "لا نريد أي اشتباك مع القوات الأمريكية في منبج، شرقي الفرات أو أي مكان آخر".

وأضاف "ولكن على الولايات المتحدة أن تكون على دراية بحساسيات تركيا.

إذا ارتدت القوات الأمريكية زي الإرهابيين أو كانت بين الإرهابيين في حال حدوث هجوم ضد الجيش، فإنه لن تكون هناك فرصة للتمييز بين الجانبين".

وقال "إذا واجهونا وهو يرتدون هذا الزي، سنراهم كـ....إرهابيين".

وقالت القوات التركية المؤيدة للحكومة إن الهجوم شُن باستخدام صاروخ مضاد للدبابات زودت به الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردي، ولكن الأمر لم يُأًكد.