في سابقة منذ عقود، طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قادته العسكريين الشهر الماضي النظر في تنظيم استعراض عسكري في واشنطن، على أساس أن يتم تنظيمه في يوم وطني كعيد الاستقلال في الصيف، أو يوم المحاربين القدامى في الخريف.
ردات الفعل لم تكن إيجابية وصحبها الكثير من الاستهزاء. فعضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام قال إن الفكرة "غير مستساغة وتظهر الضعف بصراحة". أما عضو مجلس النواب الديمقراطية جاكي سبير وهي عضو أيضاً في لجنة القوات المسلحة فقالت "ذهلت بهذا الطلب، فلدينا نابليون كما يبدو".
بدوره، أكد وزير الدفاع أنه ينظر في تفاصيل الطلب، حيث تسرب أن ترمب يريد استعراضاً يشبه ذلك الذي يتم في يوم الباستيل في باريس والذي حضره ترمب هناك العام الماضي. وقال ماتيس في البيت الأبيض الأربعاء "نعرف جميعاً مدى التقدير والحب الذي يحمله الرئيس للجيش ونحن ننظر في إعطائه بعض الخيارات".
كذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترمب يريد أن "يحتفي بالجيش".
وقال ستيفين بيليت، وهو مدير برنامج الماجستير في الشؤون التشريعية في جامعة جورج واشنطن "الإيجابيات هي أن استعراضاً عسكرياً جيد للرئيس لأنه يقوم بربط نفسه بأكثر مؤسسة شعبية في أميركا وهي الجيش، السلبيات هي أن الأميركيين لا يشعرون بالارتياح في هذا العرض الفاحش للقوة العسكرية والمرتبط بدول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، إضافة لدينا أقوى جيش في العالم ولا داعي للتباهي به بهذه الطريقة الصارخة".
وكانت آخر مرة نظمت الولايات المتحدة فيها استعراضاً عسكرياً 1991، خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب للاحتفال بالانتصار الأميركي في حرب الخليج الأولى. وبلغت كلفة الاستعراض العسكري في ذلك الوقت 8 ملايين دولار. ثلاثة ملايين منها دفعت من قبل أموال دافعي الضرائب والبقية من خلال التبرعات الخاصة.
لكن تكلفة هذا النوع من الاستعراضات الآن ستكون أكبر بكثير.