سلط تقرير صحفي الضوء على الصحفي المخضرم صالح الحسيكي، الذي تنقل في وظائف عديدة في كبريات الصحف السعودية إلى أن صار رئيسا لتحرير صحيفة "عين اليوم" قبل سنوات، راويا تجربته في فقدان الوظيفة، ولجوئه إلى بيع الشاي والذرة ليفي بمتطلبات أبنائه الستة وزوجته المريضة.

وذكر التقرير الذي نشرته "عكاظ" كيف ترك الحسيكي وظيفته الحكومية الثابتة مديرا للعلاقات العامة والإعلام بجامعة المؤسس، ليتبع شغفه في احتراف الصحافة، حيث عمل مديرا للإنتاج ومساعدا لمدير التحرير التنفيذي في عكاظ، ثم مديرا للتحرير في صحيفة الندوة (قبل أن تتحول لصحيفة مكة)، وساهم في تأسيس صحيفة الوطن سكرتيرا للتحرير، وظل يتنقل في كبريات المؤسسات الصحفية حتى وصل إلى سدة رئاسة صحيفة "عين اليوم" الإلكترونية، التي تسلم منها ذات يوم خطاب استغناء فتح باب معاناته.

وكشف التقرير أن التجربة الكبيرة لم تشفع للحسيكي، حيث طارده قرض بنكي أدى إلى إصدار أمر بالقبض عليه، وفشلت مساعيه في تحقيق الدكتوراه، حتى لم يجد بدا من الاتجاه إلى أن يبيع ذرة مشوية في بسطة شاي مقابل محطة الوفاء على طريق الحرمين بجدة.

وقال الحسيكي متألما: "لم أتصور أن تكون نهاية عملي الصحفي بهذا الشكل، إذ قدمت تضحيات كبيرة في مهنة المتاعب، لكنها لم تشفع لي... أخشى على الصحفيين بسبب ما تمر به الصحافة من أزمات مالية"، مضيفا: "لا أخجل من عملي طالما أنه شريف، ولن أستسلم للبطالة".