أصدر الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، بياناً توضيحياً حول تصريحه بعدم إلزام النساء بالعبايات، والذي أكد فيه أن 90% من المسلمات المحتشمات في العالم الإسلامي لا يرتدين العبايات ولا يعرفنها.

وتعجب الشيخ المطلق ممن حمل كلامه من لا يحتمل: قولني ما لم أقله بل بلغ ببعضهم أن زعم أني أدعو إلى خلع الحجاب وإشاعة السفور والتبرج مع أن حديثي كان عن عباءة الرأس المعروفة في مجتمعنا وأنه لا ينبغي إلزام جميع النساء المسلمات الملتزمات في العالم بلبسها ما دمن يلبسن ما لا يخالف شروط الحجاب الشرعي.

وقال الشيخ المطلق في البيان: سئلت من خلال إذاعة نداء الإسلام عن عباءة الكتف للنساء، وهل يشترط في اللباس نوع معين؟ وحيث إن هذه الإذاعة موجهة لجميع المسلمين في شتى أصقاع العالم، فقد جاء جوابي موجها لجميع أخواتنا المسلمات، فالتزام المرأة المسلمة بالحجاب الإسلامي بشروطه الشرعية المعروفة هو طاعة لله تعالى وعبادة من العبادات، وحفظ لها وللمجتمع، بإشاعة وسائل العفاف.

وأضاف: لذلك فإن كل لباس يحصل به الستر وتتوفر فيه الشروط الشرعية هو حجاب مقبول سواء أكان عباءة أو عباءة الكتف أو غير ذلك، ما دام ساترا لجميع البدن وفضفاضاً ولا يبين تفاصيل الجسم وليس فيه تشبه بالرجال ولا بالنساء الفاجرات وكان سميكا لا يُرى ما تحته، وألا يكون معطراً ولا لباس شهرة وهذا معروف في كتب الفقه وقد كتب عنه علماء الإسلام كثيراً من المؤلفات.

وتابع: وما دام الحجاب متصفاً بهذه الصفات الشرعية، فلا ينبغي حمل جميع نساء المسلمين في جميع العالم بمختلف بلدانهم واختلاف مذاهبهم على لبس ما تعارف عليه مجتمع ما من أنواع العباءات، على أنه هو الحجاب الإسلامي دون غيره، فلكل مجتمع خصوصيته والمقصود تحقيق الحكمة من فرض الحجاب وهو حصول الستر بشروط الحجاب الإسلامي.

وأكد أنه على المسلم والمسلمة أن يُحافظا على المروءة، إذ لها منزلة عالية في الإسلام ‎ ‏وهي فعل ما ‎ ‏يجمّل المرء ويزينه وترك ما يقبحه ويشينه، ومن المروءة للمرأة المسلمة أن تحافظ على الزي الذي يستحسنه أهل البلد ويرغبون فيه مادام ملتزما بهدي الشريعة.