يجمع مهرجان التمور ببريدة التجار والدلّالين كافة.. فهنا نجتمع للبيع بالجملة والمفرق" بهذه الكلمات يصف أبو سليمان الحفيتي، الدلّال الخمسيني، واقع مهرجان التمور ببريدة الذي يستقطب كل عام التجار والمتسوقين، فيما يجد بعض الدلالين فيه فرصته لتعزيز أرباحه بصفته أهم الوجهات الاقتصادية بالقصيم.

يرى الدلّال الخمسيني الذي قضى ما يربو على ثلاثة عقود في مهنة بيع التمر أن المهرجان أتاح فرصة العمل للكثير سواءً الأطفال أو الشباب.

وبالفعل، ما إن ينساب بصرك في أرجاء المهرجان، فإنك ستلحظ صغاراً يبيعون إما التمر وفي أحيان الماء وبعضهم يقوم بتحميل البضائع عبر عرباتهم، إذ تجذبهم الأعمال الموسمية والمؤقتة.

بصوت متهدج أتعبته "الجلجلة"، أستأنف حديثه وسط الزبائن والمتعاملين معبراً عن محبته الشديدة للنخلة وثمراتها .

يقول إنه منذ كان عمري نحو 12 سنة، وأنا أعمل في سوق التمر، حتى الآن عملت مندوب مبيعات، وبعدئذ دلالاً.

ويرى الحفيتي الذي بدا منخرطاً في بيع التمر حينما زارته "أخبار 24" أن النخلة "أمه الثانية"، مضيفاً أن "ثمرتها مباركة وطلعها مبارك.. نبيع ونشتري من جميع الأنواع ونكسب مكسباً طيّبا".

ويشهد المهرجان حركة بيع وشراء لافتة، وسط تراوح الأسعار مع ما يشهده السوق من تنوع بأصناف التمور. كما أنه يستقطب في كل عام متسوقين وتجار تمور من دول الخليج العربي ويحظى باهتمام لافت من قبل شرائح المجتمع المتعددة.

يوضح الحفيتي أن أكثر المشتريات هي "الرطب" إذ يحمل مكاسب مالية لافتة، فيخزنها التاجر إلى ما قبل موسم شهر رمضان بثلاثة شهور، وتباع بأرقام جيدة.

وفي إطار شرحه لمهنة الدلالة، فإنه يعتقد أن الدلال الناجح سيحظى بدعم لافت من قِبل الشركات، إذ يتحصلون على مبالغ تتراوح من 15 ألف ريال حتى مائة ألف ريال.

ويعد مهرجان بريدة للتمور أكبر تجمع اقتصادي زراعي موسمي مخصص في العالم، سواءً عبر صفقات البيع التي تتاح داخل السوق، أو السيارات الواردة إليه يومياً إذ تحمل الكثير من عبوات التمر.