هناك عاملان مؤثران على صناعة كرة القدم حول العالم أولهما الأموال الصينية والثاني ارتفاع أسعار بث المباريات، وشهدت الألعاب الرياضية المختلفة استثمارات ضخمة على مدار السنوات القليلة الماضية.

وفيما يتعلق بكرة القدم، ضخ رجال أعمال من الصين أكثر من 2.5 مليار دولار في حوالي عشرين ناديا أوروبيا في السنوات الأخيرة، ليتساءل تقرير نشرته "فاينانشيال تايمز" عن مدى ما بلغته هذه الاستثمارات.

الصين

- ذكر محللون أن اهتمام الصين بكرة القدم يرجع جزئيا إلى ولع الرئيس "شي جينبينج" باللعبة الشعبية، ودفع الرئيس الصيني حكومته بالفعل لزيادة الاهتمام بالرياضة.

- التقطت صورة للرئيس الصيني "جينبينج" مع رئيس الوزراء البريطاني السابق "ديفيد كاميرون"وأحد اللاعبين أثناء حضور مباراة لكرة القدم.

- ربما ظهر ذلك جليا خلال العامين الماضيين بزيادة الاستثمارات الصينية في أندية كرة القدم العالمية وشراء حصص بها.

- من أبرز الاستثمارات الصينية شراء "بكين" حصة بنسبة في نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي قيمتها 400 مليون دولار، وحصة بقيمة 270 مليون دولار نادي "ساوثهامبتون".

- في إيطاليا، ضخت الصين استثمارات بقيمة 797 مليون دولار في نادي "إيه سي ميلان" وحصة حاكمة في نادي "إنترميلان" بقيمة 307 ملايين دولار.

- لم يغب التواجد الصيني عن الدوري الإسباني، وذلك بشراء حصة بنسبة 54% بقيمة 54 مليون دولار في نادي "إسبانيول" وحصة بنسبة 20% في نادي "أتليتيكو مدريد" بقيمة 48 مليون دولار، وفي الدوري الفرنسي، اشترى الصينيون حصة بنسبة 20% بقيمة 107 ملايين دولار في نادي "ليون".

- لم تقتصر استثمارات الصينيين على الدوريات الشهيرة في عالم كرة القدم، بل امتدت أيضا إلى أندية بلجيكية وتشيكية وهولندية.

- في الأسبوع الماضي، دخل مالكو نادي "ويجان أتليتيك" الإنجليزي في محادثات لبيع النادي لشركة صينية في هونج كونج، وحال إتمامها، فسوف تثبت بكين المزيد من الأقدام في الأندية الأوروبية.

تباطؤ استثمارات تقترب من ذروتها

- رغم كل هذه الاستثمارات الكبرى في أندية كرة القدم العالمية، إلا أن الاهتمام الصيني بضخ أموال في هذه الصناعة قد بدأ في التراجع.

- لعل ذلك قد بدا واضحا في صيف العام الماضي عندما فرضت الحكومة الصينية قيودا على الاستثمارات في قطاعات شهدت صفقات تراها "بكين" غير عقلانية مثل السينما والرياضة والممتلكات.

- كان من أبرز من تأثروا بهذه القيود الملياردير الصيني "داليان واندا" الذي ضخ استثمارات بالفعل وبشكل كبير في السينما والرياضة والممتلكات.

- واجه "واندا" مشكلة على مدار الأشهر القليلة الماضية في سداد ديون مستحقة عليه، وكشف مؤخرا عن نيته بيع حصته في نادي "أتليتيكو مدريد" المقدرة بنسبة 17%.

- أما عن العامل الثاني المؤثر في صناعة كرة القدم، والذي يتمثل في حقوق بث المباريات، فقد فشلت عدة عطاءات طرحتها دوريات أوروبية أبرزها الدوري الإنجليزي لكرة القدم في جذب ما يكفي من الاستثمارات مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت ضخ أموال بوتيرة أعلى كثافة.

- تراجعت قيمة عطاءات حقوق بث المباريات الخاصة بدوريات شهيرة عالميا، ورغم أن هذه الأموال تشهد تباطؤا والاستثمارات قد تراجعت في الصناعة بوجه عام، إلا أن أسعار انتقالات اللاعبين بين الأندية لا تزال في ارتفاع.