وصف الأمين العام للأمم المتحدة الأوضاع في الغوطة الشرقية بسوريا، التي تسيطر عليها المعارضة بجهنم على الأرض، داعيا إلى وقف فوري للقتال في المنطقة.

وقال أنطونيو غوتيريش: "ندائي إلى جميع أطراف القتال هو وقف جميع الأعمال الحربية ".

وأضاف أن وقف إطلاق النار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وتتعرض الغوطة الشرقية إلى قصف مكثف من القوات الحكومية في الأيام الأخيرة.

ويقول الجيش الحكومي إنه يسعى إلى تحرير المنطقة من الذين يسميهم الإرهابيين، ولكنه يتهم أيضا باستهداف المدنيين.

وقال غوتيريش: "لا أعتقد أنه بإمكان الغوطة الشرقية أن تنتظر. هذه مأساة إنسانية تقع أمام أعيننا، ولا ينبغي أن نترك الأمور تتواصل بهذه الطريقة البشعة".

ودعت روسيا من جهتها إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة مسألة العنف في الغوطة الشرقية.

أما المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، فدعا إلى إنهاء النزاع في المنطقة.

وقال: "كم يلزم المجتمع الدولي من الوحشية ليتكلم بصوت واحد ويقول كفى من قتل الأطفال، كفى من تدمير العائلات، كفى من العنف، ويتخذ موقفا صارما جماعيا لإنهاء حملة الإبادة الوحشية".

ويسيطر على الغوطة الشرقية فصيل جيش الإسلام، ولكن هيئة تحرير الشام وهو تجمع لفصائل من الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة موجودة في المنطقة أيضا.

وكثفت القوات الحكومية، مدعومة من روسيا، هجماتها الأحد لاستعادة آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

ويقول ناشطون إن حوالي 300 شخص قتلوا في هذه الهجمات، بينهم 60 طفلا، وأصيب ما لا يقل عن 1400 شخص بجروح.