وصل وفد كوري شمالي رفيع المستوى إلى كوريا الجنوبية الأحد، لحضور حفل ختام الألعاب الأولمبية الشتوية ببيونغ تشانغ. وأثارت تسمية الجنرال كيم يونغ تشول على رأس الوفد جدلا، حيث أن اسمه مدرج على القوائم السوداء، وتتهمه سول بالضلوع في هجوم ضد سفينة حربية تابعة لها عام 2010، أسفر عن مقتل 46 شخصا.

أعلنت سول الأحد وصول جنرال كوري شمالي إلى الجنوب لحضور الحفل الختامي للألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، الذي ستحضره أيضا إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعد زيارة كيم يونغ تشول على رأس وفد من ثمانية أشخاص عبروا المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين صباحا الفصل الأخير في دبلوماسية الألعاب الأولمبية التي تصدّرت عناوين الصحف من بيونغ تشانغ.

وبدأ الشمال المسلح نوويا هذا الهجوم الناعم فيما يتعلق بالأولمبياد عبر إرسال وفد رياضي وفتيات تشجيع ومؤدين للمشاركة في الألعاب، كما حضرت حفل الافتتاح كيم يو جونغ شقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم يو جونغ.

ويقول محللون إن كوريا الشمالية تسعى لتخفيف الحصار المفروض عليها بسبب برنامجها النووي وصواريخها البالستية، وتحاول أيضا إضعاف التحالف بين سيول وواشنطن.

وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في الجنوب إن الوفد الشمالي الذي يتألف من ثمانية أعضاء ويقوده كيم يونغ تشول عبر صباح الأحد الحدود بين الكوريتين باتجاه الجنوب.

وأظهرت لقطات تلفزيونية نائب وزير التوحيد تشون هيه سونغ وهو يحيي كيم جونغ تشول قبل أن يركب الأخير سيارة وضعها الجنوب بتصرفه، بينما استقل وفده المرافق حافلة صغيرة.

تسمية الجنرال كيم يونغ تشول على رأس الوفد يثير جدلا

وأثار تسمية هذا الجنرال رئيسا للوفد الشمالي جدلا في الجنوب الذي يحمّل تشول مسؤولية هجوم ضد السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" عام 2010 وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل 46 شخصا.

ونفذ نواب محافظون اعتصاما ليليا قرب الحدود مع الشمال بمشاركة عشرات الناشطين.

وأظهرت صور المتظاهرين وهم يرفعون لافتات كتب عليها "اعتقلوا كيم يونغ تشول" و"كيم يونغ تشول يجب أن يركع أمام عائلات الضحايا ويعتذر".

واسم تشول موجود على القوائم السوداء بموجب العقوبات الأحادية التي تفرضها سول على الشمال، ما يعني أنه عرضة لحجز أملاكه، مع أن اسمه لم يرد ضمن إجراءات مجلس الأمن الدولي العقابية ضد بيونغ يانغ.