دعا المشاركون في المؤتمر الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها"، الذي عُقد بمكة المكرمة، إلى تحصين النشء وتعزيز القيم والمبادئ بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الإلحاد والانحلال، من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة.

وأكدوا، في البيان الختامي الصادر اليوم (الاثنين)، على ضرورة التصدي لمحاولات تشويه الإسلام، مستنكرين حوادث تكرار حرق نسخ "المصحف الشريف"، التي تعد من الأفعال الشنيعة التي تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة.

كما شددوا على وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان، وبيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في إذكاء الفتن والفرقة ونشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات.

وحثوا على ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، بجانب أخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة، لافتين إلى أن أول لبنة في بناء الوحدة الإسلامية هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعا.

وتضمن البيان الختامي الدعوة إلى مزيد من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين، بجانب التأكيد على ضرورة الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين وفيهما العصمة من الضلال والانحراف، مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن.

كما تضمن البيان التأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم ومن خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك ومحاربة الغلو، بجانب الإشادة بما قدمته وتقدمه قيادة المملكة من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وتحقيق التكامل بينها.

يذكر أن المؤتمر يأتي بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واختتم فعالياته اليوم، بمشاركة 150 عالما ومفتيا من 85 دولة حول العالم.

**carousel[302688,302680,302684,302687]**