أفيد أمس بأن انتحارياً قتل مسؤولاً دينياً كبيراً بتفجير في مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، في وقت قال عضو في مجلس إقليم كونار، بشرق البلاد أيضاً، إن 27 من مقاتلي حركة «طالبان» قتلوا في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار.

وقال عضو مجلس إقليم كونار ولايات خان، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عناصر «طالبان» كانوا يتجمعون في مدرسة دينية في منطقة شاوغام بمقاطعة شفلان وقت الغارة الجوية.

وذكرت الوكالة الألمانية أنه لم يتضح ما إذا كان الرجال ينتمون إلى حركة «طالبان» الأفغانية أم إلى فصيل من حركة «طالبان الباكستانية» دفعتهم عملية عسكرية باكستانية إلى التوجه إلى أفغانستان. وأشارت إلى أن «طالبان باكستان» لها قواعد في إقليم كونار الذي يقع على الحدود الأفغانية - الباكستانية، مضيفة أن الولايات المتحدة زادت من هجماتها الجوية ضد مقاتلي «طالبان» والمتشددين الآخرين في أفغانستان.

في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤولين، أن انتحارياً قتل مسؤولاً دينياً كبيراً وحارسه الشخصي وأصاب ما لا يقل عن 11 شخصاً بمدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس الأربعاء. وقال عطاء الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار، وعاصمته جلال آباد، إن الانتحاري اقترب من عبد الظاهر حقاني رئيس مديرية الشؤون الدينية والحج بالإقليم وفجّر سترته الناسفة. وأضاف خوجياني: «كان قادماً من على جسر عندما اقترب منه المهاجم وفجّر نفسه قرب سيارته». ولم تعلن أي جهة فوراً مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب «رويترز» التي أشارت إلى أن إقليم ننجرهار، الواقع على الحدود مع باكستان، إقليم مضطرب وأصبح إحدى القواعد الرئيسية لمتشددي «داعش» الذين يقاتلون كلاً من الحكومة وحركة «طالبان».

دعا تنظيم داعش في شريط مصوّر المسلمين للتوجه إلى معاقله في أفغانستان، وخصوصاً في جوزجان (شمال) وننجرهار (شرق). والشريط الذي أعدته «ولاية خراسان» مدته 25 دقيقة وبث على الإنترنت في الرابع من مارس (آذار) وتسلمته وكالة الصحافة الفرنسية من مركز «سايت» لرصد مواقع المتشددين. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الشريط يظهر مقاتلين، خصوصاً في جبال تورا بورا (شرق)، ويهزأ بوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقضاء على التنظيم المتطرف في أفغانستان وباكستان. وفي أبريل (نيسان) 2017، ألقت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة في ترسانتها والمسماة «أم القنابل».

ودعا الشريط إلى ما وصفها بـ«الهجرة» إلى مناطق سيطرة «داعش» في أفغانستان، مندداً في الوقت ذاته بحركة «طالبان» متهماً إياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيروين.