كشف الدكتور عبدالعزيز بن لعبون أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، اليوم (الاثنين)، أسباب حدوث حفر عميقة حول مدينة الرياض، تزامنت مع الأمطار التي هطلت على وسط المملكة مؤخراً.

وأوضح بن لعبون أن الخسف الأرضي في منطقة "المستظلة" شمال شرقي الرياض، والشق ‏والانهيار لأراضٍ قرب تمير، شمال غربي العاصمة، هما نوعان مختلفان ‏من الانهيارات الأرضية، وكذلك ما حدث على جبال العرمة، فجميعها لم تحدث بسبب هطول الأمطار، لكن مياه الأمطار كشفتها.

وأضاف، المستشار السابق لـ"أرامكو"، أن هناك حفرًا كثيرة مثلها مدفونة وموجودة، وقد تنكشف في أي وقت، حال تكوّن السيول أو وجود حركات أرضية أو نشاط بشري عمراني أو زراعي، نافيا أن يكون ما حدث صدعاً أرضياً، فلم يُسجَّل أي رصد زلزالي في المنطقة، سواء كان قريبًا أو بعيدًا.

وأشار إلى أن جبال العرمة وما عليها من مواقع بالرياض، هي صخور جيرية، إذا اخترقتها مجاري السيول تظهر عندها المزارع، وتجد المياه طريقها للطبقات السطحية، فتذيب الصخور ببطء، فتضعف الطبقات العليا، وتنهار فجأة كما حصل في "المستظلة"، محذرا من احتمال تكرارها في أماكن أخرى في الرياض.