أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس (الثلاثاء) قراراً بتعيين "جينا شيري هاسبل" مديرة لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، خلفاً للمدير السابق مايك بومبيو الذي عُيّن وزيراً للخارجية خلفاً للوزير المقال ريكس تيلرسون.

وعملت هاسبل 30 عاماً كضابطة مخابرات قبل أن تصبح نائبة للجهاز، وعبّرت عن فخرها بالفرصة التي منحها لها الرئيس ترامب، مبينة أنها ممتنة له بأن وثق بها بعد مسيرة عملها الطويلة في المخابرات.

وتبلغ هاسبل من العمر 62 عاماً فهي من مواليد أكتوبر عام 1956، وبتعيينها مديرة للاستخبارات تصبح أول امرأة تصل إلى قمة الهرم في هذا الجهاز، وكانت قد بدأت العمل فيه كضابطة مخابرات عام 2005.

في فبراير عام 2017 اختارها ترامب لتكون نائبة لمدير جهاز الاستخبارات تتويجاً لسنوات عملها الطويلة فيه، وشغلت العديد من المناصب القيادية في وكالة المخابرات الأمريكية، وشاركت في برنامج التعذيب المثير للجدل للوكالة.

هاسبل أدارت سجناً سرياً للوكالة في تايلاند عام 2002 وأشرفت فيه على عمليات التعذيب بالإيهام بالغرق لعدد من المحتجزين، وأشرفت على تعذيب اثنين من المتورطين في جرائم الإرهاب، وتعرضت الأشرطة التي سجلت تلك الوقائع للتدمير عام 2005، وارتبط اسمها بالترتيب للتخلص من هذه الأشرطة وفقاً للمصدر.

قضت معظم حياتها المهنية في أعمال ومهمات سرية، وكان لها دور مباشر في برنامج التسليم الاستثنائي الذي وضعته الاستخبارات الأمريكية، والذي تم بموجبه تسليم المسلحين الأسرى إلى الحكومات الأجنبية واحتجازهم في مرافق سرية، وتم تعذيبهم من قِبل موظفي الوكالة.

ظلت هاسبل مثيرة للجدل، فعلى الرغم من دورها في برنامج الاستجواب تلقت الكثير من المدح من الإدارة الأمريكية، وحظيت باحترام كبير داخل وكالة المخابرات الأمريكية وأشاد بها العديد من زملائها، ووصفها مدير الاستخبارات السابق مايكل هايدن بأنها خيار رائع حينما عُينت في منصب النائب وأشاد بمهنيتها.

بعد اختيارها نائبة للاستخبارات عام 2017، عبّر جيمس كلابر، المدير السابق للمخابرات الوطنية في عهد الرئيس باراك أوباما، عن سروره من اختيارها لهذا المنصب، مؤكداً أنها تحظى باحترام واسع من قِبل القوى العاملة.