أثار إعلان أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والاستنكار بعد إعلانه عزمه توقيع كتاب ألفه يحمل عنوان "توصون شيء ولاش"، لا سيما أنه صغير العمر.

وفور إعلان عبدالرحمن بن جفين القحطاني، المعروف بـ"أبو جفين" عن عزمه توقيع كتابه في معرض الكتاب بالرياض، طرح نشطاء في مواقع التواصل تساؤلات عن المحتوى الذي يمكن لمن في سنه أن يقدمه، وعن ضوابط ومعايير نشر الكتب وضوابط منصات التوقيع وفسح الكتب.

من جانبها، طرحت الكاتبة الصحفية منيرة المشخص تساؤلاً للمشرف على معرض الكتاب الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم أثناء المؤتمر الصحفي للمعرض الذي سينطلق اليوم، عن حقيقة الأمر وكيفية فسح الكتاب؟، قائلة: "ماذا يحتوي كتابه؟ وماذا يملك من علم ليؤلف أو يوقع كتابا؟".

وأضافت أن أبو جفين ليس لديه فكر يقدمه وأُعطي أكبر من حجمه رغم أنه ليس لديه أي ثقافة أو حضور، حسب تعبيرها، وطالبت بسحب مثل هذه الكتب حتى لا تكون هناك كوارث ثقافية.

من جهته، رد المشرف العام على المعرض، مؤكداً أن منصات التوقيع للجميع ولا يمكن منع أي شخص من توقيع كتابه، فبمجرد أن يصبح الكتاب نظامياً من الوزارة لا يمكن رفضه أو منعه، نافياً ما أشيع بأن أبو جفين سيكون ضمن ضيوف جلسات الحوار مع المؤلفين.

في المقابل، ردّ أبو جفين عبر مقطع فيديو على المشخص، قائلاً إن الإبداع لم يكن يوماً ما مرتبطاً بالعمر، وضرب مثالاً بأسامة بن زيد الذي كان قائداً لجيوش المسلمين وعمره لا يتعدى 17 عاماً، مشيراً إلى أنه منذ أن كان عمره 9 سنوات وهو حريص على قراءة الكتب، إضافة إلى أنه نشأ في بيئة علمية، على حد تعبيره.