كشف مشاري الثمالي لاعب خط وسط فريق الشباب لكرة القدم أن تشخيصا طبيا خاطئا حرمه اللعب مع فريقه هذا الموسم، حيث بقى فترة ليست بالقصيرة يتدرب بقوة ويتحامل على الآلام التي يشعر بها للفت الانتباه إليه ما تسبب في غيابه موسما كاملا عن فريقه.
وفتح الثمالي قلبه لـ «الاقتصادية» وتحدث بالتفصيل عن الإصابة التي عاناها، وكيفية اكتشاف إصابته ووقوف الإدارة الحالية معه، وكيف تجاوزها.
كما تحدث لاعب خط الوسط المنتقل من الفيصلي موسم 2015/2016 عن عقده وحلمه الذي تمنى أن يتحقق خلال إشراف المدرب الأوروجوياني دانيال كارينيو على الفريق وقبل رحيله، إليكم الحوار:
أين أنت يا مشاري عن قائمة فريقك الأساسية والاحتياطية؟
أعاني إصابة منذ بداية الموسم، وأخضع لبرنامج طبي وتأهيلي في النادي تحت إشراف الجهاز الطبي، بإذن الله قريبا جدا سأدخل التدريبات الجماعية.
ما الإصابة التي غيبتك الموسم بأكمله؟
الإصابة الأولى عبارة عن قطع في الرباط الصليبي تعرضت له في معسكر الفريق الخارجي بداية الموسم الحالي، خلال التحضير للموسم الجديد، وعدت من المعسكر وخضعت لعملية جراحية ومن ثم بدأت بالتأهيل والعلاج لمدة ستة أشهر.
وبعد الأشهر الستة، ماذا حدث؟
بعد التأهيل عدت متفاعلا وكلي حماس من أجل تمثيل الفريق الأبيض والمشاركة في المباريات، عدت بفعالية كبيرة وأمنيتي أن اخدم الشباب في التدريبات والمباريات والمسابقات، إلا أنه خلال التدريبات أحسست بألم في موضع الإصابة في الركبة، تحاملت على نفسي كي أستطيع تقديم المستوى المأمول مني والمعرف عني.
لماذا لم تشك حالك للجهاز الطبي بعد شعورك بالآلام؟
بالعكس، كنت أراجع العيادة الطبية يوميا، أشكي للجهاز الطبي الحال دائما وقبل أي تمرين وبعده، أبلغتهم إني أحس بألم في الركبة، فتم الكشف علي.
ماذا كان رد الجهاز الطبي؟
كان يؤكد لي أني سليم، بإمكاني المشاركة في التدريبات بشكل طبيعي وحتى سمح لي بخوض المباريات متى ما طلبني المدرب أن أدخل المعسكر، كان يقول لي نتائج فحوصاتك وتقاريرك سليمة 100 في المائة ولا يوجد بك أي إصابة.
من الطبيب الذي قال لك ذلك؟
هو الدكتور الفلسطيني رائد الرنتيسي طبيب الفريق الأول الذي أحضره مدربنا السابق سامي الجابر.
هل أبلغت الجهاز الإداري للفريق أو إدارة النادي بشعورك بالألم ورد الجهاز الطبي؟
نعم أبلغت إدارة الكرة، لكنهم اعتمدوا على رد الجهاز الطبي الذي أعطاهم الضوء الأخضر لمشاركتي في التدريبات والمباريات.
وماذا حدث بعد ذلك؟
صدقت أنا كذلك التقارير الطبية ونصائح الطبيب، تجاهلت الآلام وحاولت نسيانها رغم شعوري بها، شاركت في التدريبات، لكني لم أشارك في أي مباراة رسمية، اجتهدت كثيرا في التدريبات والمناورات حتى يشاهدني المدرب وألفت انتباهه، كنت أريده أن يعيدني للقائمة الأساسية أو حتى الاحتياطية وأخذ فرصتي، لكن الآلام منعتني من تقديم المطلوب مني، فنيا وتكتيكيا، تسببت في هبوط مستواي وقلة تركيزي حتى وجدت نفسي مع اللاعبين المبعدين عن التدريبات العامة للفريق الأول بقرار فني.
قائمة المبعدين من تضم، ولماذا؟
سعود كريري، أحمد عطيف، وعبد الله الأسطا، وأنا وعددا من اللاعبين الصاعدين نتدرب مع الفريق الأولمبي، والجميع يعرف سبب قرار الإبعاد.
وكيف عرفت أن الإصابة ما زالت موجودة؟
أحسست بأن الآلام مستمرة، تزيد مع كل تدريب مع الفريق الأولمبي، بعد ذلك قررت أن أكشف على موضع الآلام في عيادة خاصة وعلى حسابي الشخصي، حيث استشرت بعض أهل الخبرة، اكتشفت بعد ظهور التقارير الطبية والتحاليل وجود غضروف في الركبة نفسها، اكتشفت أني أحتاج إلى عملية جراحية فورية، وأن تقارير الجهاز الطبي التي أجريتها مع الدكتور الفلسطيني رائد الرنتيسي خاطئة (سامحه الله).
وماذا فعلت بعد ذلك؟
أحضرت التقارير الجديدة لإدارة النادي، تم تحويلها للجهاز الطبي، وبعد أن اطلع عليها الجهاز الطبي الجديد أكدوا حاجتي الماسة إلى إجراء عملية في وقت عاجل، خضعت لها على حساب النادي، هنا أقدم شكري الجزيل للإدارة الحالية برئاسة أحمد العقيل وكذلك اللواء خالد الزيد وأفراد الجهاز الإداري الحالي كافة، والجهاز الطبي الجديد للنادي على تعاونهم معي ووقفتهم الصادقة نفسيا وماديا، حيث نجحوا في أن أتجاوز الآثار السلبية كافة من القرار الأول.
وكيف ترى جاهزيتك حاليا؟
حاليا أنا في أتم جهازيتي، أكملت برنامجي التأهيلي، وأقوم حاليا بتدريباتي مع الفريق الأولمبي وأيضا لدي برنامج لياقي خاص خارج النادي كي أعود لمستواي المعروف عني، أتمنى من الله عز وجل التوفيق، أنا جاهز لتمثيل هذا النادي الكبير خير تمثيل، حلمي الدفاع عنه في المباريات المقبلة والمساهمة في الانتصارات بغض النظر عن الوضع الحالي.
وماذا بخصوص عقدك؟
انتقلت من الفيصلي موسم 2015 / 2016 لتمثيل الشباب لمدة خمسة أعوام، وعقدي مستمر حتى 2020، أنا لاعب شبابي، انتقلت لهذا الكيان الكبير لأني أحبه ولم أنتقل من أجل أي أمر آخر، فضلته على الكثير من الأندية لأني أولا شبابي صميم وثانيا للمساهمة مع نجومه في صعود المنصات وتحقيق الألقاب.
يقال إن عروضا عدة سواء إعارة أو انتقال تلقيتها منتصف الموسم ولم تتم، لماذا؟
إصابة الغضروف أحبطت كل شيء.
وهل تظن أن الشباب سيعود؟
نعم الشباب ناد كبير، سيعود للمجد، والكبير عائد عائد، سيعود قريبا لوضعه الطبيعي يحقق الأمجاد والبطولات ويعيد الذكريات الذهبية، سنعود من الباب الكبير وسنعيد البسمة لعشاق هذا الكيان أحد أهم الأندية السعودية.
كيف رأيت الشباب هذا الموسم؟
الحال لم يسر والوضع مؤلم لكل محب لهذا النادي، دهمتنا الإصابات ولم تخدمنا الظروف في كثير من المباريات، تمنيت أن آخذ فرصتي مع المدرب الأوروجوياني دانيال كارينيو الذي منح الفرصة لبعض زملائي المبعدين بقرار فني من المدرب السابق سامي الجابر، لكن الإصابة حرمتني ذلك.