اختتمت وزارة الثقافة أعمال فرز المشاركات في منحة "أبحاث الشعر العربي"، معلنة قبول 20 عنواناً بحثياً من 8 دول عربية.
وتغطي المنحة 6 مسارات رئيسية، خُصص أوّلُها للشعر بين الفصيح وبين اللهجات الدارجة، وذلك لإبراز لهجات العرب المرتبطة بتنوع المجتمع العربي جغرافياً وثقافياً عبر التاريخ، والثاني للشعر والرقمنة، وظهور ألوان وفنون شعرية متنوعة تمتزج بعالم التقنية، وتناول المسار الثالث الشعر العربي في حضرة العالم، بوصفه منجزاً إبداعياً ثميناً.
أما المسار الرابع فقد ركّز على الشعر والمكان، ومدى اكتظاظ القصائد بالأماكن، وأسمائها المتنوعة مثل عيون الجواء، والحجون، وسقط اللوى، بوصفها مصادر إلهام لقرائح الشعراء، وعنصراً مؤثراً في بنية النص الشعري، فيما تم تخصيص المسار الخامس لموضوع الشعر في الجزيرة العربيّة.
وأخيراً تناول المسار السادس الشعر العربي بين حرية الإبداع وقيود الانتماء، وذلك لبحث الانتماء للشعر ذاته، والعوامل التي تضع الشاعر في حرج التوفيق بين جدل الحرية والقيود، بحيث يركّز هذا المسار على المسافة بين حرية الفن والحدود المتاحة للفنان.
وكانت وزارة الثقافة أطلقت هذه المنحة تزامناً مع اليوم العالمي للشعر، الذي يصادف الـ 21 من شهر مارس في كل عام، مستهدفةً من خلالها المهتمين والمختصين بالبحث في مجالات الشعر العربي المختلفة من داخل المملكة وخارجها.
وتأتي هذه المنحة بشراكة بين وزارة الثقافة، وهيئة الأدب والنشر والترجمة، لتحقيق أهداف مبادرة "عام الشعر العربي 2023" التي أُطلقت للاحتفاء بالشعر العربي كمكوّن رئيسي من مكوّنات الهُويّة السعودية والعربية.