تعد منطقة تبوك من أهم ممرات الهجرة الرئيسة للطيور المهاجرة، وتنقلاتها بين المناطق التي ترحل منها في كل عام وتعود إليها، في حركة منتظمة تُعرف باسم "الهجرة الموسمية".

وتضم تبوك وخاصة الشريط الساحلي منها والممتد على طول 700 كم، طبيعة متنوعة بها الكثير من البيئات الرملية والطينية والصخرية، التي تُعد محطة عبور وتكاثر لـ 300 نوع من الطيور المهاجرة على مدار العام، و80 نوعاً من الطيور المستوطنة.

ووضع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قوانين صارمة لحماية هذه الكائنات نظراً لأهميتها؛ مما أسهم في ضمان سلامة النظم البيئية على سواحل المنطقة، لما لها من أهمية بالغة للبيئة والتنوع الأحيائي.

وعمل المركز على إكثار الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية، فأصبحت الطيور تُشاهد بأعداد كبيرة في "الجزر البحرية وأعالي الجبال" والشواطئ التي غالباً ما يرتادها البشر، لتُضفي بعداً آخر يكمن في جمال مشاهدتها وهي تجوب المكان متنقلةً بين البر والبحر، وسهول المنطقة وجبالها.

ورصدت عدسة "واس" أعداداً متنوعة من الطيور التي وَجدت في شواطئ البحر وبالقرب منه موطناً لها، ومن أهمها: طائر العقاب النساري، والنورس الفاحم، وطائر الخرشنة، والنورس الأرميني، وقطقاط الرمل، وطائر البلشون، إلى جانب الأسراب المختلفة من الطيور المهاجرة والمستوطنة.

**carousel[303758,303755,303756,303757]**