تعتزم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تحديث الجدول الوطني لتوزيع الترددات وإصدار تنظيمات التسجيل والإبلاغ لشبكات الأقمار الصناعية.

وأكدت الهيئة، في خطة الاستخدام الفضائي للطيف الترددي التي طرحتها للاستطلاع على منصة "استطلاع"، أنها ستحدث آلية الترخيص الخاصة بمشغلي الأقمار الصناعية التقليديين الراغبين بتحويل استثماراتهم إلى مجالات فضائية جديدة.

وأبانت الهيئة أنها ستقوم بالمساهمة على الصعيد الدولي لاقتراح أساليب حديثة ومبتكرة لتطوير إدارة موارد الفضاء ووضع إطار تنظيمي مرن يتناسب مع الوضع المستقبلي للخدمات الفضائية، بالإضافة إلى العمل مع الجهات المهتمة بتقديم خدمات الاتصالات عن طريق المنصات عالية الارتفاع، ومنظومات الأقمار الصناعية غير المستقرة بالنسبة للأرض، ومشغلي الهاتف المحمول المحليين للوصول إلى إطار مقترح لاستخدام الطيف الترددي الموزع للخدمة المتنقلة.

وأضافت أنها تستهدف في خطتها التواصل مع الشركات المهتمة بتقديم إنترنت الأشياء المرتبطة بالاتصالات الفضائية لدراسة وتحليل خططها ومتطلباتها التنظيمية، وإجراء دراسات توضح الطلب لاستخدام الطيف الترددي لرصد الأرض للسنوات العشرين القادمة، وتقييم ما إذا كان بالإمكان مشاركة هذا الطيف الترددي، بحيث يمكن اتخاذ القرارات المستقبلية بشأن الحاجة إلى الطيف الترددي بناءً على أدلة واضحة.

وأشارت الهيئة إلى أنها ستدرس الحاجة إلى توفير الطيف الترددي لتشغيل الخدمات الفضائية، مثل عمليات الإطلاق، ومراقبة طقس الفضاء، وتتبع الأجسام الفضائية، كما ستسعى الهيئة لوضع خطة مستقبلية لتحديث الوثائق التنظيمية ذات الصلة وتمكين الخدمات الفضائية في المملكة، بجانب إصدار تنظيمات الطيف الترددي لتمكين تشغيل تطبيقات النطاق الضيق للأقمار الصناعية.

ونوهت بأنها ستحسن استخدام وتوزيع الطيف الترددي لخدمات الأقمار الصناعية، مع حماية المشغلين الحاليين وضمان عدم حدوث التداخلات على أن يتم تمكين ودعم الخدمات الراديوية والتطبيقات الحديثة والمبتكرة متماشياً مع حماية الاستخدامات الحالية في المملكة.

يذكر أن الخطة التي وضعتها الهيئة تتضمن أيضاً تحليل للوضع الراهن للخدمات الراديوية الفضائية في المملكة، وأبرز التوجهات العالمية في مجال الخدمات الفضائية، والتحديات التي تواجه منظمي الطيف الترددي، وسيستمر طرحها للاستطلاع حتى 10 سبتمبر المقبل.