قالت المشرفة التربوية السابقة والكاتبة الصحفية، فاتن حسين، إن مرض الجرب الجلدي منتشر منذ فترة ولكن كان هناك تعتيم على الموضوع من قبل قائدات المدارس حتى لا يسيئوا لسمعة التعليم في منطقة مكة المكرمة، مشيرة إلى أن هذا التكتم كان له دور في انتشار المرض.
وأشارت إلى أن التكدس في المدارس هو السبب الرئيس لانتشار المرض، إذ إن عدد الطلاب يفوق القدرة الاستيعابية التي تتحملها الفصول، حسب قولها، ما يسبب الازدحام وانتقال المرض، لافتة إلى أن أول انتشار للمرض كان بين الجالية البرماوية التي يعاني أكثرهم من الفقر وقد لا يملكون ثمن العلاج.
فيما قال عبدالله الزهراني ولي أمر أحد الطلاب، في مداخلة مع برنامج "يا هلا"، إنه تلقى اتصالاً من إدارة المدرسة أخبروه أن ابنه مصاب بالمرض وأنه عليه أخذه وعلاجه في أي مستوصف، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يكون هناك تفاعل كبير من وزارة التعليم بدلاً من هذا التعتيم وتغييب الحقائق.
واستنكر الزهراني تصريح مدير تعليم مكة الذي شبه الجرب بالزكام، وافتقاد المسؤول الإحساس بمشاعر أولياء الأمور والضغط النفسي الذي يعيشون فيه قلقاً على صحة أبنائهم، قائلاً إن مدير تعليم مكة هدد أحد الصحفيين عندما اكتُشفت العام الماضي حالات النكاف في مدارس مكة، رغم تأكيدات مدير الشؤون الصحية والصحة المدرسية آنذاك بوجود المرض.
بدوره، نفى المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، أن يكون التكدس في المدارس بمكة المكرمة هو سبب انتشار مرض الجرب الجلدي بين الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن ظهور المرض قد يكون خارج نطاق المدارس.
وقال العصيمي إن عدد الطلاب ملائم جداً لمساحة الفصول، مؤكداً أن هناك اهتماماً بالموضوع من قبل وزاراتي الصحة والتعليم لتحديد كافة الحالات ومعرفة متى ظهر المرض بها.
وأكد أنه تم تعليق التعليم في 33 مدرسة بالتنسيق مع مديرية الصحة لحين التأكد من الحالات، في حين تم استئناف الدراسة في مدارس أخرى بعد التأكد منها.
ولفت إلى أن اللجنة المشكَّلة لمواجهة المرض ستعطي نصائح، وسيتم العمل بها، مضيفاً أن هناك خطوات وقائية وعلاجية بالتنسيق مع مديرية الصحة، وسيتم إنهاء هذا الموضوع بسرعة.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?time_continue=667&v=WuYtyeRTpHA[/youtube]