روت ثلاث نساء من داخل سجن النساء قصصهن مع تهريب المخدرات، وكيف تم ضبطهن من قبل الجهات المختصة، حيث ضُبطت اثنتان في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، والثالثة من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقالت الأولى وتُدعى طاهرة، باكستانية الجنسية، إنها قدمت للمملكة بتأشيرة عمرة هي وزوجها وطفلها ووالدتها، مشيرة إلى أنها ابتلعت 37 كبسولة تحتوي على مادة الهيروين بغرض التهريب، وفعل زوجها ووالدتها نفس الشيء.
وأظهر مشهد تمثيلي المفتشات في المطار وهن يفتشنها ولم يجدن معها شيئاً، إلا أنه تملكهم الشك تجاهها، فعرضوها على جهاز كشف الأشعة وتبين وجود مواد مخدرة في أحشائها، مشيرة إلى أن الشخص الذي أقنعهم بالتهريب تكفل لهم بالتأشيرة وجواز السفر، وأعطاهم 50 ألف روبية أي نحو 1600 ريال، وهي الآن تقضي محكوميتها بعدما حُكم عليها وعلى والدتها وزوجها بالسجن 15 عاماً.
فيما تحدثت النيجيرية مريم (21 عاماً) عن قضيتها قائلة، إنها قدمت للمملكة قبل 3 سنوات لأداء العمرة، وطلب منها أحد الرجال القادمين على نفس الرحلة وضع كيس معها ولم تكن تعلم ما بداخله، وقال لها إنه سيتسلمه منها عند وصوله السعودية، مشيرة إلى أنه أثناء تفتيشها بمطار الملك عبدالعزيز عُثر معها على 70 حبة ترامادول.
وقالت مريم إنها لم تخش شيئاً عندما أخبرها المفتشون بذلك؛ لأن الترامادول لا يعد من المواد المخدرة في نيجيريا، حسب قولها، لافتة إلى أنها حُكم عليها بالسجن ثماني سنوات انقضى منها ثلاثة حتى الآن.
أما المصرية فاطمة، فألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القبض عليها في جدة، حيث قبضوا على رفيقها السعودي في سوبر ماركت، وقبضوا عليها بينما كانت تنتظره في السيارة، وأخذوهما للمنزل الذي يعيشان فيه منذ عام، وعثروا على جرام ونصف من مادة الشبو المخدرة.
وقالت إنه كان يبيع لأصدقائه الذين يأتون له في المنزل، وأنها كانت تتعاطى معه الحشيش، وتم نقلهما للسجن، وسجلت ضدهما قضية ترويج، لافتة إلى أنها لم تعترف بأي شيء ولم تساعده في ترويج المخدرات.
من جانبه، أكد مدير عام جمرك مطار الملك خالد بالرياض، بندر الرحيلي أنه يتم استغلال النساء من قبل المهربين، نظراً لخصوصية المرأة في المملكة، لذا تم توظيف مختصات للحد من هذه الظاهرة، موضحاً أن أكثر ما يتم تهريبه عن طريق حفائض الأطفال والتهريب داخل الأحشاء.
واستعرض مقطع طريقة تفتيش رجال الجمارك للحقائب، عبر الأجهزة التي تكشف ما بداخل الحقائب، وقال الموظف إنه عند الاشتباه في المسافر أو في محتوى الحقيبة، يتم تفتيش المسافر بشكل شخصي.