كشف إبراهيم شار طامي، زوج المعلمة المتوفاة التي نُسيت داخل سيارة في حجز المرور، عن تفاصيل الحادث وسبب عدم معرفتهم بوفاتها إلا مساءً.

وأوضح طامي أن زوجته لديها 7 أولاد؛ 6 أبناؤه وابنة من زوج آخر، وأنها ذهبت لزيارة صديقتها في أبها، وأثناء عودتها مع ابنها في الثانية ‏والنصف ظهراً تعرضت السيارة لحادث، فنُقل الابن للمستشفى عبر فرق الهلال الأحمر، وتُركت هي في السيارة التي أودِعت حجز المرور.

وأضاف أن الابن استيقظ من الغيبوبة إثر الحادث في ‏السابعة والنصف، ليبحث عن والدته، في حين كان الجميع يعتقد أنها ما زالت في أبها، ولم يعلم أنها توفيت، ولا وقت الوفاة، وبقيت في حجز مرور محايل 5 ‏ساعات.

وأشار إلى أن أحدا لم يعرف أن زوجته ما تزال في السيارة، وأنه لما رآها بعد ‏الوفاة لاحظ الدماء الجافة، ما يؤكد أنها توفيت منذ ساعات، وأنه قرر وأولاده التنازل عن الحق الخاص لوجه ‏الله تعالى، لأن ما حدث غير مقصود وسامح الله الجميع، أما الحق العام فيخص الدولة‎.‎

يُذكر أن وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف قد ‏وجّه بالتحقيق في واقعة نسيان المعلمة زاهية جابر عسيري، 48 عاما، ‏داخل سيارة في حجز مرور محايل عسير، بعد وقوع حادث مروري، وعدم اكتشاف وجودها متوفاة داخلها، إلا بعد ‏مرور 5 ساعات.