كانت عينا دانييل كارينيو عندما دلف إلى مقر نادي النصر لأول مرة منذ غادره في مايو 2014 تبحث عن عوض خميس، متوسط الميدان الذي خطف الأضواء في موسم كارينيو الشهير عندما حقق النصر لقبين لأول مرة منذ ما يقارب عشرين عاماً.

في ذلك الموسم كان الرجل القادم من مونتيفيديو يعتمد على الفتى النجراني في الجانب الأيسر من وسط الميدان كلاعب وسط ثالث إلى جوار الثنائي المتألق ذلك الموسم، إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، وكان خميس لا يكل ولا يمل من دعم خط المقدمة والعودة لمساعدة القائد حينها حسين عبدالغني في الظهير الأيسر، وحصيلة ذلك موسم كامل بخسارة واحدة وبطولتين.

ويعرف المقربون من النادي الأصفر العلاقة الخاصة التي تجمع عوض خميس بمدربه الأوروغوياني، رغم أن الأخير حضر بينما كان "الصملة" كما يطلق عليه وهو في غرفة العلاج بعد تعرضه إلى قطع في الرباط الصليبي، لكنه عاد قبل نهاية ذلك الموسم، واعتمد عليه دانييل في الموسم اللاحق كاملأً.

وبقي عوض خميس محافظاً على مستوياته التي قدمها مع كارينيو في الموسم اللاحق، وتوج ذلك بوصول الأصفر إلى منصات التتويج عندما حافظ على لقب الدوري، في موسم وصفه النصراويون بأنه ما تبقى من إرث كارينيو، واستفاد منه مواطنه خورخي داسيلفا.

وبعد عامين من رحيل كارينيو تهاوت أرقام لاعب الوسط النشيط بشكل ملحوظ، لأسباب كثيرة أحدها تعرضه إلى إصابات مختلفة، ولعب ذلك الموسم 13 مباراة تحت قيادة داسيلفا وكانافارو وراؤول كانيدا.

وفي الموسم الماضي بدأ عوض بشكل جيد مع الكرواتي زوران ماميتش، لكن في منتصف الموسم تعرض إلى أصعب موقف مر بحياته الكروية عندما اختار التوقيع لمصلحة الغريم الهلال، قبل أن يتراجع ويمدد عقده مع الأصفر، مما عرضه إلى التحقيق وعقوبات وغرامات، وأغلق الملف بعد ذلك بوقت طويل باجتماع رئيسي الهلال والنصر مع تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.

ولعب عوض خميس 8 مباريات هذا الموسم بشكل أساسي فقط، وتراجعت أسهمه في الحصول على خانة أساسية بالفريق الأصفر، إلا أن ذلك قد يتغير تماماً بعد مجيء الرجل الأوروغوياني والذي يوصف بأنه ذو اليد السحرية التي تخرج أفضل ما في لاعبيه.