انتهجت روسيا نهجاً جديداً في العمليات العسكرية بأوكرانيا، حيث عمدت إلى استهداف المدن التاريخية البعيدة نسبياً عن مسرح المواجهات، دون الكشف عن سبب هذه التطورات الميدانية، فيما تزامن ذلك مع استمرار المحاولات الأوكرانية باستهداف العاصمة موسكو.
وقتل 7 أشخاص وأصيب 122 آخرون على الأقل؛ جراء ضربة صاروخية روسية على وسط مدينة تشيرنيهيف التاريخية بشمال أوكرانيا، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.
وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف، فياتشيسلاف تشاوس، إن 140 شخصاً طلبوا الحصول على مساعدة طبية ونقل 41 للمستشفى، كما تناثر الحطام في أنحاء الميدان أمام مسرح تاريخي لحقته أضرار بالمنطقة ومبانٍ أخرى في المدينة التي تعتبر الأبرز من حيث التراث والتاريخ.
وجاءت التطورات الميدانية بعد ساعات، من لقاء أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة العملية العسكرية في أوكرانيا بمدينة روستوف أون دون الجنوبية، حيث استمع إلى تقارير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف وقادة قطاعات ومسؤولين آخرين.
وعلى نقيض سابقه خرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في زيارة خارجية إلى السويد، لكنه قطع مشاوراته بمنشور على تيليجرام قال فيه: "قصف صاروخ روسي في مدينتنا تشيرنيهيف، يوم سبت عادي، حولته روسيا إلى يوم ألم وفقد".
في السياق نفسه، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير طائرة أوكرانية مسيرة في منطقة بيلجورود، كما تصدت لأخرى بالقرب من موسكو بعملية تشويش.