وصف مدافع المنتخب السعودي الأول السابق عبدالله صالح قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد التشاور مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول السماح لخمسة لاعبين من الأهلي منصور الحربي ومحمد العويس، معتز هوساوي، حسين المقهوي ومهند عسيرى للمشاركة مع النادي الأهلي في مباراتَي الذهاب والإياب أمام السد القطري في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا المقررتين يومَيْ 7 و14 مايو الجاري بأنه خاطئ ولا يحاكي الوضع الذي يمر به "الأخضر" وقال: "شخصيا مقتنع لو أن المدرب المشرف على المنتخب قوي شخصية لما وافق على هذه الخطوة ولن يتنازل عن أي لاعب في المرحلة الراهنة التي تعتبر متأخرة في برنامج الإعداد بحسب المجريات الفنية التي نشاهدها من عدم الثبات والاستقرار الذي يعيشه المنتخب الذي حتى الآن ليس لديه أي ملامح في الوسط والهجوم ولا يعرف من لاعبيه الأساسيين سوى عدد بسيط ولهذا الوضع غير صحيح إطلاقا بما يتعلق ببرنامج الإعداد بسبب تأخر المدرب في فرض الاستقرار على قائمة أساسية وبدلاء محددين لا سيما في ظل ان المدرب يقوم باستبدال لاعب وأكثر في كل معسكر وهذا يعطينا دلالة واضحة ان الجهاز الفني يحتاج إلى أن ينفذ خطة على أرض الميدان في تحديد القائمة الاساسية ومن غير الطبيعي ان تتم الموافقة على التنازل عن خمسة لاعبين للأهلي ونحن في محك حقيقي في وضع الملامح الرئيسية سواء للاعبين أو الخطط والمنهجية أو حتى تعرف اللاعبين على ما يرغب المدرب منهم تطبيقه".

وأضاف: "يبقى المنتخب هو في المقام الأول والمشاركة في أكبر تظاهرة عالمية في مونديال روسيا ليست بطولة عادية ومرت الرياضة السعودية بمتغيرات كبيرة وطفرة ودعم حكومي وخاص كبير بسبب وجود المنتخب في بطولة المونديال في الأعوام الماضية فالوجود في روسيا يجب ان يكون مشرفاً لنا كرياضيين وليس نضع المعوقات أمام مدرب المنتخب والذي بعد نهاية البطولة سيحمل اتحاد القدم مسؤولية التنازل عن لاعبين مهمين لصالح الأهلي الذي حتى لو كان يمثل المملكة خارجياً في البطولة الآسيوية إلا هذا التمثيل يكون تأثيره سلبيا بغياب الدوليين عن المعسكر الحالي في إسبانيا بالرغم من اقتناعي أن الأهلي يملك لاعبين بدلاء وأجانب قادرين على أن يقدموا نتائج جيدة في مباراتي السد القطري خلال الشهر الجاري بدون مشاركة الدوليين، وشخصيا سبق لي أن غبت عن فريقي الاتفاق مع عمر باخشوين وزكي الصالح خلال مشاركته في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الشارقة وحقق الاتفاق خلالها كأس البطولة ونحن مع المنتخب في معسكر في البرتغال إذ يستعد منتخبنا في تلك الفترة للمشاركة في كأس آسيا 88م وتم رفض طلب نادي الاتفاق للسماح للثلاثي أن يشارك في البطولة العربية إبان رئاسة الأمير فيصل بن فهد – يرحمه الله- إذ جاء الرفض من قبل مدرب المنتخب كارلوس البرتو الذي علل رفضه بأنه يريد تطبيق الخطط والمنهجية على اللاعبين ومن غير الطبيعي أن يطبقها على لاعبين بدلاء وهذا أعتقد أنه الذي سيحدث في المعسكر الحالي لمنتخبنا الذي يغيب عنه اللاعبون المحترفون في الخارج والآن يغيب عنه خمسة من الأهلي فالوضع غير جيد نهائيا بالإضافة إلى أن "الأخضر" كان ينبغي أن يركز في المباراة الودية الأخيرة مع بلجيكا على القائمة الأساسية حتى تكون مباراتاه خلال الشهر الحالي مع الجزائر واليونان هي البروفة القوية للقائمة الأساسية بدل أن نرى تكرار نفس سيناريو تأجيل ملامح المنتخب والذي بدأ الوقت يضايق مسؤوليه أكثر من أي وقت مضى وأعتقد أننا بمثل هذه القرارات بالتنازل عن اللاعبين للأندية نكون قد جهزنا الأعذار للجهاز الفني المشرف على منتخبنا الذي يدرك أن القائمة ليست منسجمة وتحتاج إلى خلق توليفة ثابتة تكون هي الأساسية وليست اللعب في كل مباراة بقائمة مختلطة بين البدلاء والأساسيين ونحتاج أن نركز في مباراتي الجزائر واليونان أن يكون هناك وجه واضح للأخضر والذي غير متفائل من برنامج إعداده حتى الآن".