قالت وزارة دفاع كوريا الجنوبية إن الكوريتين بدأتا تفكيك مكبرات الصوت التي كانت تنشر دعاية مضادة من على الحدود شديدة التحصين بينهما يوم الثلاثاء بموجب تعهد في القمة التاريخية بينهما في الأسبوع الماضي.
وهذه الخطوات، برغم بساطتها، هي أول خطوات عملية نحو المصالحة وتأتي بعد اتفاق في الإعلان المشترك الموقع في قمة يوم الجمعة بين رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقال مسؤول في الوزارة إن أنشطة في عدة مناطق على طول الحدود أكدت أن كوريا الشمالية تزيل مكبرات الصوت. وأضاف أن سول بدأت تفعل المثل في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وعلى مدى عقود، باستثناء فترات توقف قليلة، بث الجانبان دعاية مضادة عبر مجموعات ضخمة من مكبرات الصوت كشكل من أشكال الحرب النفسية. وكانت كوريا الجنوبية تبث مزيجا من الأخبار والأغاني الشعبية الكورية ونقد لنظام جارتها الشمالية بينما كانت بيونجيانج تشيد بالنظام الاشتراكي لديها وتنتقد حكومة سول بشدة.
وفي بادرة على حسن النوايا أوقفت كوريا الجنوبية دعايتها قبيل القمة وحذت بيونجيانج حذوها.
وفي مؤشر صغير آخر بعد قمة الجمعة أعلنت كوريا الشمالية يوم الاثنين أنها ستقوم بتقديم الوقت لديها نصف ساعة ليتفق مع توقيت جارتها الجنوبية اعتبارا من الخامس من مايو أيار.
تأتي هذه الخطوات وسط تكهنات بشأن مكان لقاء كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إن القمة بينهما قد تكون خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع.
وكتب ترامب على تويتر يوم الاثنين إن لقاء كيم في (بيت السلام) في المنطقة منزوعة السلاح حيث اجتمع مون مع كيم سيكون موقعا ممتازا.
لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إن سنغافورة ما زالت من أهم المواقع المحتملة.
ويبدو أن قصر الرئاسة الأزرق في كوريا الجنوبية يرحب باحتمال عقد الاجتماع في قرية بانمونجوم الحدودية التي يقع بها (بيت السلام).
ومن ناحية أخرى ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يوم الثلاثاء أن مون طلب من الأمم المتحدة المساعدة في التأكد من إغلاق كوريا الشمالية المزمع موقعها للتجارب النووية.
وأضافت أنه تقدم بالطلب خلال مكالمة هاتفية اليوم مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.