أسهمت السمات الجمالية والتناسقية للخطّ العربي، في ارتباطه بشكل وثيق بتدوين المصحف الشريف، خاصة أن تلك السمات ميّزته عن باقي خطوط اللغات الإنسانية المكتوبة والمرسومة.
وعزز اهتمام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالخط العربي، من خلال تخصيص عام 2020 - 2021 له، من مكانة هذا الفنّ العريق، بوصفه إرثاً إسلاميّاً وتاريخيّاً؛ ما أدى إلى بروز موهبة عدد من الخطاطات السعوديات اللاتي استفدن من مشروع تمكين المرأة في إبراز إبداعاتهن ومهاراتهن.
وأكدت الخطاطة هناء بنت سعيد شبرق، أنها كانت شغوفة منذ الصغر بجماليات الخط العربي، لا سيما أنها نشأت لدى أسرة تجيد الكثير من الفنون؛ وهو ما دفعها لتعلم أصول الخط وقواعده عام 2015، ابتداءً من تعلم الخطّ الديواني.
وحرصت "شبرق"، التي تعيش بمنطقة الباحة، على نشر تمارين بسيطة في منصات التواصل الاجتماعي؛ وهو ما لاقى تشجيعاً ونقداً بنّاءً، وتوجيهاً من أهل التخصص، لتبدأ رحلته في التدرج بين أنواع الخطوط حتى الاستقرار أخيراً على خطّ النسخ، الذي شرُف بحمل آيات القرآن الكريم.
وأوضحت أنها شاركت في كتابة المصحف الشريف مع خطّاطي وخطاطات المملكة، بتنظيم من دارة الملك عبدالعزيز خلال ملتقى خطّ الوحيَين الشريفَين بنسخته الثالثة لعام 2023، كما قدمت أكثر من 45 ورشة خطّ عربي، ودورات مختلفة تستهدف الطالبات والمعلمات، وكذلك تدريب بعض المسابقات الخاصة بأولمبياد الخطّ العربي.
**carousel[305101,305102,305100]**