خلصت دراسة طبية حديثة عن وجود علاقة مباشرة بين الضغوط النفسية وزيادة حب الشباب، خاصة مع اقتراب موسم الاختبارات.

كشف استشاري الجلدية وأمراض وزراعة الشعر الدكتور شادي طلال زارع، خلال دراسة طبية حديثة بعنوان «العلاقة بين حب الشباب والضغوط النفسية لدى طالبات الطب بجدة»، حيث أثبت علميا أن الضغوط النفسية تزيد من حب الشباب، كما تم نشر البحث في مجلة أسترالية عالمية تهتم بالأمراض الجلدية كإنجاز سعودي وعالمي، وشارك في الدراسة الدكتورة دانة الرحماني.

إثبات قاطع

أشارت الدراسة بأن «الضغوط النفسية تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول والذي يزيد من إفراز الغدد الدهنية المسببة لحب الشباب»، وذكر الدكتور شادي زارع أن الدراسة تعتبر مهمة جدا في علم الأمراض الجلدية، حيث أثبتت بشكل قاطع علاقة الضغط النفسي بحب الشباب، خصوصا وقت الاختبارات. وذلك بعد أن كان وجود هذه العلاقة مختلفا فيه، من الممكن أن يستفيد أطباء الجلدية من هذه الدراسة بتكثيف علاج حب الشباب قبل بداية الاختبارات بشكل وقائي.

الضغوط النفسية وحب الشباب

الأمراض الجلدية، تسبب في كثير من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية، مثل الاكتئاب وعدم الثقة في النفس والقلق، ويؤثر أيضا سلبا التوتر والحالة النفسية للشخص على الأمراض الجلدية، مما تجعلها تتفاقم وتزداد سوءا.

علاج مبكر

نشر الدكتور شادي زارع دراسة أخرى بمشاركة الدكتورة إسراء تركستاني، بين فيها أن حب الشباب منتشر في المملكة، مشيرا إلى أنه موجود لدى نساء جدة بنسبة 98 % ما بين 22-24 عاما.

وبينت الدراسة أيضا أن 60 % من النساء كان لديهن ندبات و73 % منهن لديهم تصبغات جلدية كآثار ناتجة عن حب الشباب، و40 % من نساء الدراسة أشرن إلى أنهن قمن بزيارة طبيب جلدية لعلاج حب الشباب، في حين قام بقية الطالبات باستخدام علاجات دون وصفة طبية.

وشددت الدراسة على أهمية التوعية عن حب الشباب، وزيارة طبيب الجلدية المختص لعلاج حب الشباب في مرحلة مبكرة قبل حدوث الآثار الناجمة، والمتمثلة في التصبغات الجلدية والندبات، لتجنب المعاناة النفسية الناتجة عنها والتي قد يصعب علاجها في كثير من الأحيان.

تصبغات جلدية

قال الدكتور زارع: «يجب أن يكون هناك وعي عن أهمية عدم استخدام العلاجات أو تركيبات موضعية دون وصفة طبية، حيث إن استخدام العلاجات بشكل غير صحيح قد يسبب تحسس وتهيج الجلد مسببا تصبغات جلدية تزيد الأمور سوءا». يذكر أن الدكتور شادي زارع حاصل على البورد الأميركي والكندي في الجلدية، ويعمل كوكيل لكلية الطب بجامعة جدة، وبروفيسور زائر في جامعة ميجيل الكندية، حيث يقوم بتدريس أطباء الجلدية الكنديين مواضيع تتعلق بحب الشباب، وأمراض وزراعة الشعر، وشد الوجه بدون جراحة، كما أنه له حضور عالمي كمشاركات بحثية في عدة مؤتمرات بشكل سنوي، وقام برئاسة عدة مؤتمرات عالمية وله عدة أبحاث منشورة في مجلات علمية عالمية محكمة.

الحالة النفسية وأثرها على حب الشباب

- ينتج حب الشباب جراء إنتاج مفرط لهرمونات وستروئيد الكورتيزول والدهون ما يضعف الجهاز المناعي ويؤدي إلى تزايد التلوث.

- التوتر يحفز إفراز الأندروجينات (الهرمونات الذكرية الموجودة في كلا الجنسين) وبخاصة هرمون التستوستيرون، المسؤول عن إنتاج الدهون في الجسم.

- يجعل التوتر من الحالات القائمة كالصدفية والوردية أسوأ، متسببا في نشوء حب شباب أكثر التهابا وأكثر ثباتا.

- التوتر يعمل كمحفز أو عامل يفاقم من بثور الحمى، الصدفية، التهاب الجلد الدهني

- يسمح لمزيد من المهيجات، المواد المثيرة للحساسية، والعوامل المعدية والجراثيم على اختراق الجلد والتسبب بحب الشباب

- عندما يواجه الشخص مع حب الشباب الكثير من التوتر، فإن الحالة السيئة لحب الشباب تتفاقم، حيث يتم إنتاج المزيد من الدهون «الزهم» الذي يسد بصيلات الشعر ما يتيح للمزيد من حب الشباب بالتشكل

- يضعف وظيفة الجلد كحاجز وقائي فهو يجفف الجلد

الجلد

هو الجزء الأكبر في جسم الإنسان
تشكل مساحته حوالي 2م2 لدى الإنسان البالغ والمعتدل
يشكل نسبة 7-16 % من وزن الجسم
يشكل الجلد عامل حماية ودفاع من العوامل الخارجية