أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية قيام الإعلام العربي بإظهار الوجه المعتدل الوسطي للحضارة العربية وأن ينأى عن نشر الطائفية والكراهية.
وقال "أبو الغيط"، في كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب والتي ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة: "إن هذه الدورة تنعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية أبرزها الاضطرابات السياسية والتدخلات الأجنبية والتحديات الاقتصادية".
وأضاف أن هذه التحديات تدعونا للتوحد لإيجاد الحلول لمشاكل الأمة حتى يتم تحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدا ضرورة قيام الاعلام بدوره إصلاحي وأن يشجع الجمهور على الاهتمام بالقضايا الحيوية، وأن ينقل الواقع بلا انحياز.
ونوه بالخطة الإعلامية بشأن القدس المطروحة على مجلس وزراء الإعلام التي تهدف للتصدي القرار الأمريكي الاحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية لكل العرب، وخير دليل هو أن القمة العربية الأخيرة بالمملكة العربية السعودية حملت اسم "قمة القدس".
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن استمرار ظاهرة الاٍرهاب في أماكن مختلفة من العالم ينذر بمرحلة شديدة التعقيد، مشددًا على ضرورة تحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الاٍرهاب التي سبق أن أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب.
من جانبه أكد سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية السفير نذير العرباوي، في كلمته بعد تسلمه رئاسة أعمال المجلس من تونس، أهمية تعزيز دور الإعلام العربي بكل روافده للدفاع عن قضايا الأمة لاسيما في هذه المرحلة الصعبة.
بدوره، أكد المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف بالإعلام مفدي المسدي أهمية القضايا المعروضة على المجلس في مقدمتها دعم القضية الفلسطيني ووضع خريطة إعلامية للتنمية المستدامة وخطة عربية للتصدي للقرار الأمريكي الاحادي بشأن القدس.