أكدت الشرطة الإندونيسية، الاثنين، أن ثلاث عائلات منفصلة وراء سلسلة من الانفجارات التي ضربت سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وذلك حسب ما نشرته "سي إن إن".
وأوضحت الشرطة أنه في إحدى الهجمات التي استهدفت مقرا للشرطة وذلك بعد يوم واحد من هجمات انتحارية على كنائس في سورابايا، أجبرت أسرة ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات على تنفيذ تفجير انتحاري في مقر شرطة سورابايا.
وحسب السلطات، فإن المهاجمين الأربعة الذين كانوا يستقلون دراجة نارية نفذوا الهجوم لدى وصولهم إلى بوابة المقر، مشيرة إلى أن الطفلة تنتمي للعائلة وكانت أيضا على متن الدراجة، ولكن قذفت من على الدراجة في لحظة التفجير لتنجو من موت محقق.
وأظهر شريط الفيديو الفتاة وهي تترنح قبل أن يساعدها أحدهم ويركض نحوها ليحملها وينقلها إلى مكان آمن لتخضع حاليا للعلاج.
وبينت التحقيقات أن "العائلة الانتحارية" تضم الأب والأم وأطفالهما الثلاثة.
وأصيب 10 أشخاص بجروح في هذا الهجوم الذي استهدف مقرا للشرطة في مدينة سورابايا، نفذه أربعة انتحاريين ينتمون لعائلة واحدة.
وصورت كاميرات مراقبة الهجوم لحظة وقوعه.
هذا وكانت عائلة من ستة أفراد نفذت سلسلة هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا خلال قداس الأحد، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
وأكد قائد الشرطة الإندونيسية تيتو كارنافيان أن العائلة المكونة من أم وأب وطفلتين بعمر تسعة أعوام و12 عاما وولدين بعمر 16 و18 عاما مرتبطة بـ "جماعة أنصار الدولة" المؤيدة لداعش.
وشهدت إندونيسيا ظهوراً للمتطرفين المحليين مرة أخرى، بعضهم استلهم نهج تنظيم داعش. وقالت الشرطة إن الأسرة التي نفذت هجمات الأحد من بين 500 متعاطف مع التنظيم عادوا من سوريا.