روى صاحب الصورة الأشهر في سجن "أبو غريب" في العراق، جانباً من المآسي والأوقات العصيبة التي عاشها بالسجن الأمريكي" سيئ السمعة.

وعلق المعتقل السابق بالسجن "علي القيسي" في مقابلة مع برنامج "ضيف وحكاية" على قناة "DW" الألمانية على الصورة التي ظهر خلالها وهو يقف كشبح مغطى الرأس ويلبس بطانية، وموصولاً بأسلاك الكهرباء.

وقال إنه تعرض للصعق بالكهرباء وأنه كان أثناء ذلك يسمع الجنود حوله وهم يضحكون، مبيناً أنه في واحدة من المرات عض لسانه من شدة الصعق، ما تسبب في نزف الدم من لسانه.

وأضاف أن الجنود بعد أن رأوا ذلك استدعوا الطبيب للكشف عليه، مشيراً إلى أن الطبيب فتح فمه بحذائه، وعندما وجد أن الدم يخرج من لسانه وليس من معدته قال للجنود استمروا.

وكان القيسي ذكر في مقابلة سابقة أن المعتقلين تعرضوا في السجن لصنوف من التعذيب والانتهاكات الجسدية والجنسية، مبيناً أنه في واحدة من المرات شاهد بعينيه جنود الجيش الأمريكي وهم يغتصبون طفلاً أمام أبيه.

وأضاف أن ما لحق به من جروح نفسية داخل السجن أعمق من الجسدية، وقال: "جروح غائرة بالنفس صعب على الإنسان أن ينساها مهما طال الزمن".